[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: كم من عذق معلق أو مدلى، ويروى أو: مذلل في الجنة لابن الدحداح كلها بمعنى معلق. قال الله تعالى ﴿وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا﴾ [الإنسان ١٤] وتذليل العذوق تدليتها.
وفي الآية أقوال للمفسرين ترجع إلى هذا المعنى، أو قريب منه.
[الدال مع الميم]
[(د م ث)]
قوله: إذا أتى دمثًا من الأرض: بفتح الدال والميم هو السهل منها المترمل، والدمث في صفته ﵇: السهل الخلق ليس بالجافي، وأصله مما تقدم.
[(د م م)]
وفي حديث المتعة وهو قريب من الدمامة: بدال مهملة أي: القبح، والدميم: القبيح: بالمهملة.
[(د م ن)]
قوله: أصاب الثمر الدمان، كذا رويناه من طريق القابسي، وغيره: بضم الدال وتخفيف الميم، وضبطها السرخسي: بفتح الدال، ورواها بعضهم: بالكسر. وقال أبو عبيد: هذا الحرف: بالفتح، وذكره الخطابي، بالضم وبالفتح، قرأناه على أبي الحسين، وصوب بعضهم الضم وحده، والضم والفتح فيه صحيحان وكذا قيدهما الجياني بخطه، عن أبي مروان. وقال ابن أبي الزناد: فيه الإدمان على وزن الغليان، حكاه عنه أبو عبيد، وهو فساد الطلع وتعفنه وسواده. وقد روى ابن داسة هذا الحرف عن أبي داود: الدمار: بالراء آخره ولا معنى له عندهم، وهو تصحيف. وقال الأصمعي: الدمال باللام: الثمر العفن.
[(د م س)]
وقوله: كأنما خرج من ديماس. قيل: هو السرب وقيل: الكن. وقيل: الحمام.
[(د م ي)]
وقوله: كأنه صوت دم، أي: صوت طالب دم، أو سافك دم.
وقوله: وإن تقتلني تقتل ذا دم، أي:
صاحب دم يشتفى بقتله، ويدرك قاتله به ثاره، فاختصر اقتصارًا على مفهوم كلامهم فيه، ورواه بعضهم عن أبي داود في مصنفه: ذا ذم بالمعجمة، وفسره بالدمام والصحيح الأول، وتلك الرواية تقلب المعنى، لأن من له ذمام يستوجب القتل ولا كان النبي ﵇ يقتله.
[فصل]
قوله: فينبتون نبات الدمن في السيل بكسر الدال وسكون الميم، كذا للسجزي، ولغيره نبات الشيء في السيلو. وهو أشبه وأصح في المعنى، لأن الدمن: الزبل والبعير وليس يخرج له هنا معنى، والشيء هنا بمعنى: الحبة المذكورة في الحديث الآخر.
قوله: في حديث أبي موسى الأشعري: فنزا منها الدم، كذا عند العذري، وعند غيره: الماء وهو الصحيح المعروف، وكذا ذكره البخاري في التفسير في باب: ﴿وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ﴾ [النور: ١٨] في سورة النور في بيت حسان:
وتصبح غرثى من دماء الغوافل
كذا لكثير من الرواة، وعند الأصيلي من لحوم الغوافل، كما في أكثر الأبواب، وعند الحموي، وأبي إسحاق، وعبدوس من دم غوافل، وهو وهم.
قوله: لا والدماء، كذا رواه عبيد الله، بكسر الدال ممدود يريد ما ذُبح على النُّصُب، وأريق هناك من الدماء، وعند ابن وضاح: الدمي بالضم جمع دمية أي: الصور يعني: الأصنام، وقد اختلف رواة الموطأ عن مالك في الحرفين.
[الدال مع النون]
[(د ن ا)]
قوله على ما نُعْطِي الدنيئة في دِينِنَا أي: الخُصلة المذمومة الحقيرة، يقال: منه دنأ الرجل، ودنؤ خبث فعله، ولؤم والدناءة: الحقارة، وقد تسهل فيقال: الدنية وبالوجهين. رويناه في الحديث وبالهمز قيده الأصيلي، والدنيء من الرجال بالهمز: الحقير اللئيم، وذكر الزبيدي في حرف الواو: الدنيء: الضعيف وقد تكون الدنية من الضعف أيضًا.
[(د ن ن)]
ذكر الدنان: بكسر الدال جمع دن، وهي الحباب التي تسميها العامة الخوابي.
وقوله: ينقي الثوب من الدنس: بفتح النون هو: الوسخ ونحوه.
[(د ن و)]
وقوله: الجمرة الدنيا: بكسر الدال وضمها أي: القريبة والأدنى إلى منى، وسميت الحياة الدنيا لدنوّها من أهلها وبعد الآخرة عنها إذا لم تجيء بعد، وسماء الدنيا لقربها من ساكني