للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالنون وكذلك عند ابن الحذّاء، والوجه الأول.

وفي كتاب التفسير فاطر: والبديع والمبدع والبادئ والخالق واحد. كذا عند أبي ذر وبعضهم، وعند أبي الهيثم والأصيلي وآخرين.

والبارئ: واحد بالراء وهو أشبه وأصح إن شاء الله.

وفي الفدية لما أصابه المحرم من الطير والوحش: في بيضة النعامة عشر ثمن البدنة. كذا ليحيى، ولابن بكير: عشر ثمن النعامة.

والصواب الأول، وقد يخرج معنى الثاني: ويرد إليه، أي قيمة النعامة في الفدية وعدلها، وذلك بدنة فعليه عشرها لا أنه أراد قيمتها نعامة فقط.

[الباء مع الذال]

[(ب ذ أ)]

قوله: كانت تبذوا على أهله: أي تفحش في القول، بَذُو يبذو بضم ثانيهما مثل: كرم يكرم والمصدر بذاء بفتحهما ممدود، كذا قيده القتبي، وقاله الهروي فيما قرأناه على الوزير أبي الحسين: بذاء، بالكسر ومباذأة وبذاءة وكله مهموز، ورجل بذيء مهموز: فاحش القول.

ويقال فيه: بِذيّ أيضاً مشدد غير مهموز، وكذلك أيضاً في الرث الهيئة وهي البذاذة أيضاً.

[(ب ذ خ)]

قوله: بَذَخًا: أي أَشَراً وبطراً وكبراً.

[(ب ذ ر)]

قوله: فبذر: أي زرع، والبذر: ما عزل من الحبوب للزراعة، وأصل البذر النثر.

[(ب ذ ل)]

قوله: متبذلة: أي لابسة بذلة ثيابها، وهو ما يمتهن منها في الخدمة والشغل غير متزينة ولا مهتبلة بنفسها.

وقوله: والمتباذلين فيَّ. من البذل وهو العطاء، قيل: معناه بَذلُ الرجل لصاحبه ماله إذا احتاج إليه لحق أخوة الإسلام، وقد يحتمل: بذل ماله في سبيل الخير ووجوه البر، والأول أشهر لمساق الحديث وللفظة المفاعلة.

[(ب ذ ق)]

قوله: الباذَق: بفتح الذال غير مهموز نوع من الأشربة، وهو الطلاء. وهو العصير المطبوخ.

[فصل الخلاف والوهم]

في باب حديث كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله بالتكبير: نا سفيان بن عيينة، نا عمرو قال: أخبرني بذا أبو معبد. كذا لرواة ابن سفيان، وعند ابن ماهان: أخبرني جدي أبو معبد. وهو وهم ليس لعمرو بن دينار جد يروي عنه، وإنما هو مولى من الأبناء، وأبو معبد هذا الذي حدث عنه هو نافذ مولى ابن عباس بفاء وذال معجمة.

[الباء مع الراء]

[(ب ر أ)]

قوله: حتى برؤوا: بفتح الراء أي صحوا، مهموز. قال ابن دريد: يهمز ولا يهمز. وفي الحديث الآخر: أصبح بحمد الله بارياً، وفي الحديث الآخر: فرقاه فبرأ ودعا له فبرأ. كله منه يبرأ ويبرو، قال ثابت: وهذا في الحديث على لغة أهل الحجاز يقولون: برأت من

المرض، وتميم يقولون: بِريت بكسر الراء، وحكي: برو، بالضم و: بري: غير مهموز.

وأما من الدين وغيره فبالكسر لا غير، ومنه في الحديث: بريَتْ منه الذمة. و: أنا بريء من الصالقة. و: أنا أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل. وقول ابن عمر: إني بريء منهم وهم برآء مني، يقال في هذا كله بريء بكسر الراء بمعنى بِنْتُ عنه وتخلصت منه، ومنه البراءة في الطلاق، وأنت برية. أي منفصلة.

وقوله: يا خير البرية: يهمز أيضاً ولا يهمز وأصله الهمز، وقد قرئ بالوجهين في كتاب الله وأكثر العرب لا يهمزها، والبرية فعيلة بمعنى مفعولة وأصله عند من همز من بَرَأْتُ: أي خلقت. قال الله تعالى ﴿فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ﴾ [البقرة: ٥٤] وهو البارئ تعالى وهو من أسمائه وصفاته أي الخالق، وقيل: اشتقت البرية عند من لم يهمز من البرأ، وهو التراب، وقيل: بل من قولهم بريت العود إذا قطعته وأصلحته، لكن اختصت هذه اللفظة بالحيوان في الاستعمال، ومنه في الحديث: من شر ما خلق وبرأ، مهموز، كرر اللفظ لاختلافه وهو بمعنى التأكيد.

[(ب ر ج)]

في

<<  <  ج: ص:  >  >>