للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طالق، وقد حكى أبو عبيدة فيهن: أيِّمة أيضًا، وقد استعمل الأَيِّم في كل من لا زوج له، وإن كان بكرًا.

قوله: أَيَّمَ هذا. كذا ضبطه الأصيلي، وعند ابن أبي صفرة بفتح الميم ويسكون الياء لفظ أبي ذر وهو مفتوح الهمزة وهما لغتان أَيُّمَ بالتشديد وأَيْمَ بالتخفيف مفتوح الميم قاله الخطابي كلمة استفهام، قال الحربي: هي: أي، وما صلة، قال الله تعالى ﴿أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ

قَضَيْتُ﴾ [القصص: ٢٨] و ﴿أَيًّا مَا تَدْعُوا﴾ [الإسراء: ١١٠] ومنه في الحديث الآخر: أَيَّمَ هذا. وعند السمرقندي: أَيْمَ وهما بمعنى.

قوله: وايْمُ الله. يقال بقطع الألف ووصلها، حلف، قاله الهروي، كقولهم: يمين الله، ثم يجمع اليمين أَيْمنًا فقالوا: وأَيْمُنُ الله. ثم كثر في كلامهم فحذفوا النون فقالوا: أَيْمُ الله. وقالوا: أُمُ الله ومُ الله، ومَ الله ومَنُ الله ومِنُ الله وأَيْمَنُ الله وأَيْمِنُ الله وأَيْمُ الله وأَيْمَ الله كل ذلك قيل، وسبب هذا الاشتقاق ما لم يجعل بعضهم الألف أصلية وجعلها زائدة، وجعل بعضهم هذه الكلمة كلها عوضًا من واو القسم وهو مذهب المبرد، كأنه يقول: والله لأفعلن. وروي عن ابن عباس أن يمين اسم من أسماء الله تعالى مثل: قدير، وقال أبو الهيثم: فالياء منه من اليمن، فيمين ويامن بمعنى مثل: قدير وقادر وأنشد:

بينك في اليامن بيت الأيمن

[(أ ي ض)]

قوله: في الكسوف: فانصرف وقد آضت الشمس. ممدود الهمزة، مثل قالت، أي رجعت لحالها الأول.

وفي حديث هند: وقال لها: وأيضًا والله. منوّن الضاد، أي ستزيد بصيرتك وتعود إلى خير من هذا وأفضل، وأصل آض عاد.

ومثله في حديث كعب بن الأشرف أي تزيد في الزهد في صحبته وترجع إلى ما كنت عليه، ومنه قولهم: قال أيضًا. أي رجع وعاد إليه مرة أخرى.

[(أ ي س)]

قوله: وأَيِسَ من الحياة. وأُيِسَ من راحلته. يقال: أَيسَ ويَئِسَ معًا من المقلوب.

[(أ ي هـ)]

قوله: إيهًا. بكسر الهمزة كلمة تصديق وارتضاء، ومنه في حديث ابن الزبير: إيهًا والإله. وايه مكسورة منوّنة كلمة استزادة من حديث لا يعرفه وإنه غير منونة استزادة من حديث يعرفه، وقال يعقوب، ويقال للرجل إذا استزدته من عمل أو حديث: ايه. فإن وصلت قلت: إيهً حدثنا فتنوّن، قال ثابت: وتقول أيضًا: إيهًا عنا: أي كف عنا، وويّهًا إذا أغريته وزجرته، وواهًا إذا تعجبت. وقال الليث: إيه كلمة استزادة واستنطاق وقد تنوّن، وايه كلمة زجر وقد تنون فيقال: إيهًا.

وقوله: آية المنافق ثلاث: أي علامته، وآية الساعة وآية الأنبياء الآية العلامة، وآية القرآن قيل: سميت بذلك لأنه علامة على تمام الكلام، وقيل: بل لأنها جماعات من كلمات القرآن والآية الجماعة أيضًا.

[(أ ي ي)]

قوله: فإياي لا يأتيني أحد يحمل كذا. معناه

احذروا واجتنبوا.

وقوله: في حديث كعب: ونهى النبي عن كلامنا أيها الثلاثة وكنا تخلفنا أيها الثلاثة. هذا عند سيبويه على الاختصاص. وحكي عن العرب: اللهم اغفر لنا أيتها العصابة، وأميننا أيتها الأمة أبو عبيدة، وتكون أي هنا بمعنى الذي، كقولهم: علمت أيهم في الدار، أي الذي في الدار، فكأنه قال في الحديث: الذين هم الثلاثة، أو الأمة في الحديث الآخر.

وقوله: أي والله معناه نعم والله.

[فصل الاختلاف والوهم]

في باب نصرت بالرعب: أن هرقل أرسل إليه وهم بإيلياء. كذا لهم، وعند القابسي بايلة وهو وهم.

في حديث ما يخافه من زهرة الدنيا من رواية علي بن حُجْر: أين هذا السائل؟ كذا للسجزي والخشني، وعند العذري أي السائل؟ وللسمرقندي: أنَّى. وكلها بمعنى متقارب.

قوله: نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بأيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا. كذا رواه الفارسي في كتاب مسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>