الآخر (٥٣): "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" وأقره الذهبى.
وقال أبو نعيم:"غريب من حديث الثورى. تفرد به زيد بن الحباب" وقال البيهقى: "رفعه غير معروف. (والصحيح) موقوف. ورواه وكيع عن سفيان موقوفا" ثم روى (٩/ ٣٤٥) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق به موقوفًا: "في القرآن شفاءان: القرآن والعسل، القرآن شفاء لما في الصدور، والعسل شفاء من كل داء".
وقال:"هذا هو الصحيح موقوف. ورواه أيضًا الأعمش عن خيثمة والأسود عن عبد الله موقوفًا".
وقال البوصيرى في "مصباح الزجاجة"(٣/ ١٢٠): "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. رواه الحاكم ... " حتى قال: "ورواه مالك في "الموطأ" من حديث عائشة موقوفًا".
قلت: بل هو معلول كما بين البيهقى رحمه الله، وزيد بن الحباب لا يبلغ حديثه - ولا سيما عن الثورى - مرتبة الصحة، فقد قال الحافظ في "التقريب"(٢١٢٤): "وهو صدوق يخطئ في حديث الثوري". ولا شك أن هذا من جملة أخطائه في حديث الثورى. وقد أوقفه أحد الثقات الحفاظ من أصحاب الثورى - وإن كان غيره أثبت منه - وهو وكيع - وكذلك أوقفه إسرائيل عن أبي إسحاق. وكذلك أوقفه الأعمش بسند آخر عن ابن مسعود وكل هذه الموقوفات صحيحة الأسانيد سوى الأخير، الذى يرويه محمد بن عبيد الطنافسي عن الأعمش عن خيثمة والأسود عن ابن مسعود، فإن الأعمش عن الأسود منقطع، وخيثمة عن ابن مسعود منقطع أيضًا، ولكن ورد متصلًا، فقد رواه ابن أبي شيبة (٧/ ٤٤٥) عن
(٥٣) وقع فيه الإسناد هكذا " ... عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق عن أبي الأحوص" والصواب: "ثنا عبد الله بن محمد عن زيد بن الحباب عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص".