الثانية: الإرسال. كما قال الترمذى:"هذا حديث مرسل. عامر بن مسعود لم يدرك النبى صلى الله عليه وآله وسلم. وهو والد إبراهيم بن عامر القرشي الذى روى عنه شعبة والثورى". وقال أيضًا في "العلل الكبير"(١/ ٣٧١): "سألت محمدًا عن حديث أبي إسحاق ... فذكره، فقال: هو حديث مرسل، وعامر بن مسعود لا صحبة له ولا سماع من النبى صلى الله عليه وآله وسلم".
وقال الحافظ (٣١٠٩): "عامر بن مسعود بن أمية بن خلف الجمحي: يقال: له صحبة، وذكره ابن حبان وغيره في التابعين". وانظر "الإصابة"(٢/ ٢٦٠).
٢ - حديث أنس:
رواه الطبرانى في "الصغير"(٧١٦) وعنه الشجرى (٢/ ١١١) وابن عدى (٣/ ١٢١٠) من طريق الوليد بن مسلم عن سعيد بن بشير عن قتادة عنه به. وهذا إسناد ضعيف له ثلاث علل:
الأولى: عنعنة الوليد بن مسلم، فإنه ثقة كثير التدليس والتسوية.
الثانية: ضعف سعيد بن بشير - وهو الأزدى الشامى - قال الحافظ (٢٢٧٦): "ضعيف" وقال السخاوى في "المقاصد"(ص ٢٥٠): "وسعيد ضعيف عند أكثرهم".
الثالثة الوقف كما يأتي.
٣ - حديث جابر:
رواه ابن عدى (٣/ ١٠٧٥) من طريق عبد الوهاب بن الضحاك البلخي عن الوليد ابن مسلم أيضًا فقال: "عن زهير بن محمد عن ابن المنكدر عن جابر". وهذا إسناد واهٍ جدًا له أربع علل:
الأولى: شدة ضعف عبد الوهاب البلخي، فإنه متروك، وكذبه أبو حاتم كما تقدم في الحديث الخامس عشر (التعليق رقم: ٣٠).