للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخيرًا (٣٥) , ولم يتميز حديثه فترك".

ليس معناه أنه "متروك الحديث" كما فهم محقق "تفسير ابن أبى حاتم"، وإنما مراده أنه لما اختلطت أحاديثه التي حدث بها قبل الاختلاط بتلك التي حدث بها بعده رُدَّت كلها وحكم بضعفها. والله أعلم.

ورواه أبو الشيخ (٤٤) من طريق أخرى ضعيفة عن سعيد عنه بلفظ: "ركعتان مقتصدتان فيهما تفكر خير من قيام ليلة والقلب ساه". ورواه ابن المبارك فى "الزهد" (٢٨٨) عن رجل عن عكرمة عنه، فالطريقان يقوى كل منهما الآخر. وهو بهذا اللفظ عنه أشبه من الأول.

٢ - أثر أبى الدرداء: وله - فيما وقفت عليه - أربع طرق:

الأول: عند أحمد فى "الزهد" (ص ١٣٩) وهناد (٩٤٣) وابن سعد (٧/ ٢ / ١١٧, ١١٨) ثلاثتهم عن أبى معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم ابن أبى الجعد عن أم الدرداء عنه. وإسناده صحيح على شرطهما.

الثانية: عند ابن عساكر (١٣/ ٧٥٣) من طريق مكحول عنه. وإسناده منقطع.

الثالث: عند أبى نعيم (١/ ٢٠٨, ٢٠٩) عن سالم بن أبى الجعد أيضًا عن معدان ابن أبي طلحة عنه.

الرابعة: عند ابن عساكر من طريق عون بن عبد الله عن أم الدرداء عنه به. وكلاهما واهٍ.

٣ - أثر الحسن: رواه أحمد فى "الزهد" (ص ٢٧٢) وابن أبى شيبة (١٣/ ٥٠٧) كلاهما عن محمد بن فضيل عن العلاء بن المسيب عنه. وإسناده صحيح.


(٣٥) فى "التقريب" (ط. دار البشائر الإسلامية): "اختلط جدا" والتصويب من (ط. دار المعرفة) (٢/ ١٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>