- باختصار بعض من السند - قال:"ولم أهتد إلى هذا الحديث فى "العظمة"، لعله أخرجه فى غيره".
قلت: وإسناده ضعيف جدًا، نهشل هذا متروك وكذبه إسحاق بن راهويه كما فى "التقريب"(٧١٩٨)، ورواية الضحاك عن ابن عباس منقطعة.
ثم وجدته مرويا بلفظ الترجمة فى "كنز العمال"(٣/ ١٠٧) وقال: "رواه صالح ابن أحمد فى كتاب "التبصرة" عن أنس"، ولم أجد للآن من تكلم عليه.
وقد رُوِى بألفاظ أخرى، ففى "العظمة"(٤٣) من طريق عطاء الخراساني عن أبى هريرة مرفوعًا: "فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة". وفى إسناده: عثمان بن عبد الله القرشى، وإسحاق بن نجيح الملطي، وهما متهمان بالوضع. ورواية عطاء الخراساني عن أبي هريرة منقطعة أيضًا. وقال العلامة الألباني فى "الضعيفة"(١٧٣): "موضوع".
وروى الديلمى من طريق محمد بن جعفر الوركانى عن سعيد بن ميسرة عن أنس قال:"تفكر ساعة فى اختلاف الليل والنهار، خير من عبادة ألف سنة".
أورده السيوطى فى "اللآلئ المصنوعة"(٢/ ٣٢٧) كشاهد لحديث أبى هريرة، فتعقبه الألبانى بأنه - مع كونه موقوفًا ومغايرًا للفظ الحديث - فهو موضوع أيضًا.
(وبعد)، فإن حديث الترجمة ورد موقوفًا من قول ابن عباس وأبى الدرداء - رضى الله عنهم - والحسن رحمه الله.
١ - أثر ابن عباس: رواه أبو الشيخ (٤٢) من طريق ليث بن أبى سليم عن سعيد بن جبير عنه. والديلمى (٣٤) بلفظ: "خير من قنوت ليلة". ولكن لا أدرى أهو عنده من نفس الطريق أم من غيرها. وليث ضعيف يعتبر بحديثه فى الشواهد والمتابعات. وقول الحافظ فى "التقريب"(٥٦٨٥): "صدوق، اختلط
(٣٤) كما فى "زهر الفردوس" مصور الجامعة الإِسلامية برقم (١٤٥١) قاله محقق "العظمة".