والنسائى، وكذبه أبو داود والعجلى (اللسان: ١/ ١٢١ - ١٢٢). ولم أرَ من ذكر توثيق ابن معين له، وأظنه من أكاذيب السرى، والحديث لا ينفك عن وضع أحدهما. وأبو معشر اسمه، نجيح بن عبد الرحمن، ضعيف كما في التقريب، والقاسم (يعنى ابن موسى بن الحسن بن موسى شيخ شيخَىْ تمام) ذكره الخطيب في "تاريخه"(١٢/ ٤٣٥) ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا" اهـ.
قلت: وأعاد ترجمته أيضًا في (١٢/ ٤٤٤). وترجم له ابن عساكر (١٤/ ٣٧٤ - ٣٧٥) ووهم الخطيب في جعله اثنين. وترجم له أيضًا أبو الشيخ في "الطبقات" (٣/ ٧٧) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (٢/ ١٥٩ - ١٦٠) إلا أن أبا الشيخ رحمه الله سماه: "القاسم بن محمد بن الحسن بن موسى". وهو هو. والظاهر أنه صدوق لكثرة شيوخه والرواة عنه، وتعدد رحلاته، ووصف أبي محمد عبد الله بن أحمد بن جعفر الفرغانى في "تاريخه" إياه بقوله: "وكان من أهل العلم، قد كتب عنه بالشام والجبل وديار ربيعة ومضر ... " إلخ، كما حكاه عنه ابن عساكر. والله أعلم.
ثانيًا: حديث ابن عمر:
قال الحافظ العراقى رحمه الله في ترجمة: "أحمد بن محمد السماعي" من "ذيل الميزان" (١٥١): " ... وروى أحمد بن نصر بهذا الإِسناد (يعنى: عن موسى بن عيسى بن يزيد بن حميد عنه عن عمران بن زياد عن أبي قرة موسى بن طارق عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا: للمؤمن أربعة أعداء ... " الحديث. قال الدارقطني: هذا باطل". وذكر له الحافظ رحمه الله في "اللسان"(١/ ٣٠٢ - ٣٠٣) حديثًا آخر- أورده العراقي أيضًا- عن السماعي بهذا الإِسناد، وقال:"قال الدارقطني في "الغرائب": هذا منكر باطل لا يصح عن مالك ولا عن أبي قرة. والسماعى وعمران بن زياد مجهولان" اهـ.