١ - فقال الحافظ المنذرى رحمه الله في "الترغيب"(٤/ ٧٢١): "رواه ابن ماجه بإسناد جيد".
٢ - وقال الحافظ البوصيرى رحمه الله في "مصباح الزجاجه"(١/ ٥١٢): "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات: محمد بن إسماعيل (يعنى ابن سمرة شيخ ابن ماجة) وثقه أبو حاتم والنسائى وابن حبان، وباقى رجال الإِسناد على شرط الشيخين، فقد احتجا بجميع رواته. ولم يتفرد به محمد بن إسماعيل بن سمرة، فقد رواه أبو يعلى الموصلى في "مسنده": حدثنا حفص بن عبد الله أبو عمر الحلوانى حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربى، فذكره بزيادة. وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه مسلم والنسائى وابن ماجه. ورواه مسلم وأبو داود والترمذى والنسائى من حديث أبي مرثد الغنوى" اهـ.
قلت: الحديثان المذكوران في الجلوس على القبر لا المشى عليه، ولا يشهدان لسائر الحديث.
أما حديث أبي هريرة، فلفظه عند مسلم (٣/ ٦٢): "لأن يجلس أحدكم على جمرة فتُحرِق ثيابه، فتخلص إلى جلده، خير له من أن يجلس على قبر".
وأما حديث أبي مرثد، فلفظه عنده:"لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها". وفي رواية:"لا تصلوا إلى القبور، ولا تجلسوا إليها". ولفظ الحديثين في "السنن" بنحو هذا أيضًا. والشيخان - وإن احتجا برجال هذا الإِسناد باستثناء شيخ ابن ماجه - إلا أنهما لم يخرجا للمحاربى (٢٢) عن الليث
(٢٢) ثم اكتشفت أنهما لم يحتجا به. قال الحافظ في "الهدى" (ص ٤٣٩): "ليس له في البخارى سوى حديثين متابعة قد نبهنا على أحدهما في ترجمة زكريا بن يحيى أبي السكين وعلى الثانى في ترجمة صالح بن حيان. وروى لم الجماعة". قلت: لم أجد له سوى حديث واحد رواه له مسلم في "البيوع" (٥/ ٤٤ - ٤٥) متابعة أيضًا. فالله أعلم.