ثانيًا: حديث أبي موسى: رواه الآجرى في "تحريم النرد والشطرنج والملاهى"(١٣) وابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "ابن كثير"(٤)(٢/ ٩١ ط. التراث الإِسلامي- حلب) من طريق هشام بن عمار عن صدقة ابن خالد عن عثمان بن أبي العاتكة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عنه، بلفظ:"اجتنبوا هذه الكعاب الموسومة التى تزجر زجرًا، فإنها من الميسر". وإسناده ضعيف جدًا. على بن يزيد متروك، وهشام وعثمان فيهما مقال. وقال ابن أبي حاتم أيضًا في "العلل"(٢/ ٢٩٧ - ٢٩٨): "سألت أبي عن حديث رواه هشام بن عمار ... " الخ قال أبي: هذا حديث باطل، وهو من علي بن يزيد، وعثمان لا بأس به".
ثالثًا: حديث سمرة: رواه الآجرى (١٦) من طريق عمران بن موسى ابن عبد الملك بن عمير عن عبد الملك عن حصين بن أبي الحر عنه به، ولفظه: "إياكم وهذه الكعاب الموسومة التى تزجر زجرًا، فإنهن من الميسر". وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات سوى عمران بن موسى هذا، لم أقف له على ترجمة، فهو علته. وقد رواه جمع من الثقات الأثبات وغيرهم عن عبد الملك موقوفًا بإسناد سوى هذا. وقال الدارقطني -عقب ما تقدم عنه-: "ورواه عمران ابن موسى بن عبد الملك بن عمير عن عبد الملك عن حصين بن أبي الحر عن سمرة رفعه، قال ذلك عثمان بن أبي شيبة، وهو وهم، والمحفوظ حديث أبي الأحوص عن عبد الله".
رابعًا: حديث ابن عباس: رواه الآجرى (١٧) والبيهقى من طريق نهشل ابن سعيد عن الضحاك عنه به. وإسناده ضعيف جدًا، نهشل هالك، والضحاك روايته عن الصحابة منقطعة.
خامسًا: مرسل قتادة: رواه ابن أبي شيبة (٨/ ٥٤٧) من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال: "بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن اللعب بالكعبين، فقال: إنها ميسر الأعاجم، قال: وكان قتادة يكره اللعب
(٤) لأن الجزء الثانى من الطبعة المصرية فقد منى، ووجدت هذا بدلًا منه!