"تهذيب الكمال"(٥/ ١٣٦): "هو ضعيف كما قال الحافظان أبو حاتم وأبو زرعة الريان، وهما أعلم به، وضعفه الذهبي، ولا أدرى كيف قال الحافظ ابن حجر: "صدوق له أغلاط " ... ".
قلت: والرجل في عبيد الله العمرى- خاصة- صاحب مناكير، وهذا عن روايته عنه. والحديث من هذا الوجه، قال الهيثمى (١٠/ ١٣٧): "وفيه جنادة بن سلم وثقه ابن حبان وضعَّفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح". ونحوه في (١٠/ ١٨٧).
الوجه الثاني: رواه الطبراني "الدعاء"(١٠٥٧) من طريق عبد الله بن صالح عن الليث عن عبد ربه بن سعيد وابن أبى فروة عن يونس بن عبد الله عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عنه مرفوعًا به، ولفظه:"إذا تخوفت من أحد شيئًا فقل: اللهم رب السموات السبع ومن فيهن ورب العرش العظيم، ورب جبريل وميكائيل وإسرافيل، كن لى جارًا من فلان وأشياعه وأتباعه أن يفرطوا عَلَىَّ أو أن يطغوَا عَلَىَّ أبدًا، عز جارك، وجل ثناؤك، ولا إله إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك". وهذا أيضًا إسناد ضعيف، عبد الله ابن صالح- هو الجهنى المصرى أبو صالح كاتب الليث، صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة كما في "التقريب"(٣٣٨٨)، وصحح الحافظ في "هدى السارى"(ص ٤٣٤) رواية أهل الحذق عنه، كابن معين والبخارى وأبى زرعة وأبى حاتم. وليس هذا منها. وله علة أخرى، وهى الانقطاع. قال الحافظ المزى في ترجمة عبيد الله بن عبد الله بن عتبة من "تهذيب الكمال"(ق ٨٨٠): "روى عن .... وعم أبيه عبد الله بن مسعود، مرسل".
(والصحيح) عن أبن مسعود رضى الله عنه، الوقف، وصح نحوه عن ابن عباس رضى الله عنهما.
١ - أما ابن مسعود، فرواه ابن أبي شيبة (١٠/ ٢٠٢ - ٢٠٣) -