٥٢٥ - وَالْمَيْزُ أَوْلَى، وَالَّذِي يُعِيدُ … فِي آخِرِ الْكِتَابِ لا يُفِيدُ
٥٢٦ - وَسَابِقٌ بِالْمَتْنِ أَوْ بَعْضِ سَنَدْ … ثُمَّ يُتِمُّهُ: أَجِزْ، فَإِنْ يُرَدْ
[٥٢٥] (وَالْمَيْزُ أَوْلَى) أيْ: تبيينُ صورَةِ الحالِ أحسنُ مِمَّا ذكرناهُ، كمَا يفعلُهُ مسلمٌ -رحمه الله- (وَالَّذِي يُعِيدُ) أيِ: الراوي الَّذِي يعيدُ الإسنادَ (فِي آخِرِ الْكِتَابِ) أَيْ: نِهَايةِ الكتابِ (لا يُفِيدُ)، أيْ: لَا يَنَفعُ فعلُه في رَفْعِ الخلافِ المذكورِ.
[٥٢٦] (وَسَابِقٌ بِالْمَتْنِ) أيْ: مَتنِ الحديثِ، يعْنِي: أَنَّ مَنْ قدَّمَ متْنَ الحديثِ على سنَدِهِ كلِّهِ، كأَنْ يقولَ: قالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- كذَا، حَدَّثَنَا بِهِ فلانٌ، ويذكُرُ سنَدَهُ (أَوْ) سابِقٌ بـ (بَعْضِ سَنَدْ) معَ المتْنِ (ثُمَّ يُتِمُّهُ) أيْ: باقِي السنَدِ؛ كأنْ يقولَ: رَوَى عمرُو بْنُ دينارٍ، عن جابرٍ، عنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- كذَا، حدَّثَنا فلانٌ، ويَسوقُ سندَهُ إلى عمْرٍو (أَجِزْ) أجِزْهُ أيُّهَا المحدِّثُ، ثمَّ ذكَرَ حكْمَ مَنْ أرادَ أنْ يقدِّمَ السنَّدَ بتمامِهِ على المتْنِ، معَ كونِهِ تحمَّلَهُ كذلِكَ، فقَالَ: (فَإِنْ يُرَدْ).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute