لأجْلِ كونِهِ مندوبًا (أَعِدْ) إسنادَهَا أيُّهَا المُحَدِّثُ (فِي كُلِّ مَتْنٍ) أيْ: عندَ روايةِ كلِّ متْنٍ منْ تلكَ النسخةِ (فِي) القولِ (الأَسَدّ) أيِ: الأصوبِ.
٥٢٣ - لا وَاجِبًا، وَالْبَدْءُ فِي أَغْلَبِهِ … بِهِ وَبَاقٍ أَدْرَجُوا مَعْ «وَبِهِ»
٥٢٤ - وَجَازَ مَعْ ذَا ذِكْرُ بَعْضٍ بِالسَّنَدْ … مُنْفَرِدًا عَلَى الأَصَحِّ الْمُعْتَمَدْ
[٥٢٣] (لا وَاجِبًا) أيْ: ليسَ ذلكَ على سبيلِ الوجوبِ (وَالْبَدْءُ) أيِ: ابتدَاءُ الرِّوَايَةِ (فِي أَغْلَبِهِ) أيْ: أكْثَرِ الاستعمالِ (بِهِ) أيِ: الإسنادِ فِي أوَّلِهَا (وَبَاقٍ) مِنَ الأحاديثِ (أَدْرَجُوا) أيْ: ذكروهُ مندرجًا معَ ما قبْلَهُ (مَعْ) ذكْرِ لفظَةِ («وَبِهِ») أيْ: وبالإسنادِ المذْكُور.
وحاصلُ المعنى: أنَّ الأغلبَ، والأكثرَ في الاستعمالِ، أَنْ يُبْدأَ بالإسنادِ في أوَّلِهَا، أو فِي أوَّلِ كلِّ مجلسٍ مِنْ سماعِهَا، وَيُدرجَ الباقِي عليْهِ بقوْلِهِ في كلِّ حديثٍ بعدَ الحديثِ الأولِ: «وبِهِ»، أوْ «وبالإسنادِ»، ونحوِ ذلكَ.
[٥٢٤] (وَجَازَ مَعْ) بسكونِ العينِ (ذَا) أيْ: معَ هذا الَّذِي ذكرناهُ، مِنَ الاكتفاءِ بعدَ الأولِ بذكرِ لفظةِ: «وبه» لِمَنْ سمِعَ كذَلِكَ (ذِكْرُ بَعْضٍ) أيْ: بعضِ أحادِيثِ تلكَ النسخِ (بِالسَّنَدْ مُنْفَرِدًا عَلَى) القولِ (الأَصَحِّ) مِنْ قولَيِ العلمَاءِ (الْمُعْتَمَدْ) عليْهِ، وهُوَ قولُ الأكثَرِ، ومنعَهُ بعضُهُمْ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute