للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٤ - كَالْوَاضِعِينَ فِي فَضَائِلِ السُّوَرْ … فَمَنْ رَواهَا فِي كِتَابِهِ قَذَرْ

٢٦٥ - وَالْوَضْعُ فِي التَّرْغِيبِ ذُو ابْتِدَاعِ … جَوَّزَهُ [مُخَالِفُ الإِجْمَاعِ

[٢٦٤] (كَالْوَاضِعِينَ) أي: هم كالواضِعينَ، (فِي فَضَائِلِ السُّوَرْ) أي: من الوضَّاعينَ الَّذينَ يضَعُونَ حِسْبةً وتقرُّبًا للهِ تعالَى بزعمِهم الباطلِ مَن وضعَ فضائلَ القرآنِ سورةً سورةً، (فَمَنْ رَواهَا) أي: نقلَ هذهِ الموضوعاتِ في فضائلِ السُّورِ جميعِها من المفسِّرينَ؛ كالواحديِّ، والثَّعلبيِّ، والزَّمخشريِّ، والبَيْضاويِّ، وأبي السُّعودِ، رحمَ اللهُ الجميعَ، (فِي كِتَابِهِ قَذَرْ) بالقافِ والذَّالِ المعجمتَينِ المفتوحتَينِ، أي: وَسَخٌ.

وحاصلُ المعنَى: أنَّ مَن نقلَ تلكَ الأخبارَ المختلَقَةَ، ففي كتابِه وسخٌ.

[٢٦٥] (وَالْوَضْعُ) أي: وضعُ الأخبارِ واختِلاقُها، (فِي التَّرْغِيبِ) أي: ترغيبِ النَّاسِ، وحملِهم علَى الطَّاعةِ، وكذَا في التَّرهيبِ عن المعصيةِ، (ذُو ابْتِدَاعِ) أي: مبتدعٌ، (جَوَّزَهُ) أي: الوضعَ المذكورَ، (مُخَالِفُ الإِجْمَاعِ) أي: إجماعِ أهلِ الإسلامِ.

<<  <   >  >>