٢٦٦ - وَجَزَمَ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدِ … بِكُفْرِهِ بِوَضْعِهِ إِنْ يَقْصِدِ]
٢٦٧ - وَغَالِبُ الْمَوْضُوعِ مِمَّا اخْتَلَقَا … وَاضِعُهُ، وَبَعْضُهُمْ قَدْ لَفَّقَا
٢٦٨ - كَلامَ بَعْضِ الْحُكَمَا، وَمِنْهُ مَا … وُقُوعُهُ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ وَهَمَا
[٢٦٦] (وَجَزَمَ) أي: قطعَ، (الشَّيْخُ) العلَّامةُ (أَبُو مُحَمَّدِ) الجُوَيْنيُّ -رحمه الله-، (بِكُفْرِهِ) أي: بكفرِ ذلكَ الشَّخصِ الَّذي وضعَ الحديثَ علَى رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، (بِوَضْعِهِ) أي: حكمَ بسببِ وضعِه الحديثَ، (إِنْ) شرطيَّةٌ، (يَقْصِدِ) أي: إنْ يتعمَّدْ ذلكَ، لا عن سهوٍ، ولا غلطٍ.
[٢٦٧] (وَغَالِبُ) الخبرِ، (الْمَوْضُوعِ مِمَّا اخْتَلَقَا) الألفُ إطلاقيَّةٌ، (وَاضِعُهُ) والمعنَى: أنَّ غالبَ الموضوعاتِ ممَّا صنعَه الوضَّاعونَ مِن عندِ أنفسِهم، (وَبَعْضُهُمْ) أي: الوضَّاعينَ، (قَدْ لَفَّقَا) بألفِ الإطلاقِ، أي: ضَمَّ.
[٢٦٨] (كَلامَ بَعْضِ الْحُكَمَا).
وحاصلُ المعنَى: أنَّ بعضَ الوضَّاعينَ ما وضعَ الأخبارَ مِن عندِ نفسِه، وإنَّما أخذَ ذلكَ من كلامِ بعضِ الحكماءِ.
(وَمِنْهُ) أي: الموضوعِ، (مَا) أي: الكلامُ الَّذي كانَ، (وُقُوعُهُ) أي:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute