[٥١](وَرُبَّمَا) للتَّقليلِ (يَعْرِضَ) أي: يظهَرُ ويتَّضِحُ (لِلْمَفُوقِ) أيِ: المَفضولِ لتأخُّرِ رُتبَتِه (مَا) يعرِض (يَجْعَلُهُ) أيِ: المَفوقَ (مُسَاوِيًا) للفائقِ (أَوْ قُدِّمَا) أي: أو مُقدَّمًا عليه بسببِ ما صاحَبَه من المُرجِّحاتِ.
[٥٢](وَشَرْطُ ذَيْنِ) أي: المُرادُ بشَرطِ الشَّيخَينِ: (كَوْنُ ذَا الإِسْنَادِ) أي: كونُ هذا الإسنادِ الذي قيلَ: إنَّه على شَرطِهما، أو شَرطِ أحدِهِما (لَدَيْهِمَا) أي: في كتابَيهِما (بِالجَمْعِ) أي: كَونُ إسنادِه مَذكورًا في كتابَيهِما معًا، (وَالإِفْرَادِ) فيما قيلَ فيه: على شَرطِ البخاريِّ، أو مُسلِمٍ.
[٥٣](وَعِدَّةُ) أحاديثِ (الأَوَّلِ) أي: «صَحيحِ البُخاريِّ»، والمُرادُ الأحاديثُ المُسنَدةُ (بِالتَّحْرِيرِ) أي: على ما حرَّره مَن حقَّقَه، وهو إمامُ المُتقِنين في المتأخِّرين الحافِظُ ابنُ حجرٍ في كِتابِه «فتحِ الباري» ومُقدِّمَتِه