المُسمَّاةِ بـ «هُدى الساري»: (أَلْفَانِ وَالرُّبْعُ) أي: رُبْعُ الألفَينِ، وهو خَمسُمِائةٍ، أي: وزِيادَةُ ثَلاثةَ عَشَرَ، هذا هو الذي ذَكَره في «الفَتحِ» في بابِ كُفرانِ العَشيرِ، وتَبِعَه النَّاظِمُ في «التَّدريبِ»، والذي ذَكَره في «هُدى الساري» يُخالِفُ هذا؛ حَيثُ قال:«فجَميعُ ما في «صحيحِ البُخاريِّ» منَ المُتونِ المَوصولةِ بلا تَكريرٍ على التَّحريرِ: ألفَا حديثٍ وسِتُّمِائةِ حَديثٍ وحَديثانِ … » ثمَّ قال: «فجميعُ ما في الكِتابِ على هذا بالمُكرَّرِ (٩٠٨٢) حديثًا، وهذه العِدَّةُ خارِجةٌ عنِ المَوقوفاتِ على الصَّحابةِ والمَقطوعاتِ عنِ التَّابِعين فمَن بَعدَهم»، وقَولُه:(بِلا تَكْرِيرِ) أي: حالَ كَونِ ما ذُكِر بدونِ ذِكْرِ المُكرَّرِ، وأمَّا مع المُكرَّرِ فجُملَتُه -كما قال الحافِظُ أيضًا- من غيرِ المُعلَّقاتِ والمُتابَعاتِ: سَبعةُ آلافٍ وثَلاثُمِائةٍ وسَبعةٍ وتِسعون حَديثًا.