وأخرجه أبو داود في الأيمان والنذور، باب ٢٩، حديث ٣٣١٩، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -، أو أبو لبابة، أو من شاء الله، … الحديث. وأخرجه - أيضًا - حديث ٣٣٢٠، من طريق الزهري، قال: أخبرني ابن كعب بن مالك، قال: كان أبو لبابة … فذكر معناه، والقصة لأبي لبابة. قال ابن عبد البر في التمهيد (٢٠/ ٨٣): لا يتصل حديث أبي لبابة - فيما علمت - ولا يستند. وقصته مشهورة في السير محفوظة. وقال البيهقي: مختلف في إسناده، ولا يثبت موصولًا، ولا يصحُّ الاحتجاج به في هذه المسألة، فأبو لبابة إنما أراد أن يتصدق بماله شكرًا لله تعالى، حين تاب الله عليه, فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يمسك بعض ماله، كما قال لكعب بن مالك، ولم يبلغنا أنه نذر شيئًا، أو حلف على شيء. والله أعلم. (١) في "ذ": "عينًا".