للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[السورة التي يذكر فيها الكهف]

﴿قوله تعالى: ﴿لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾ [٧] قال: أيهم أحسن إعراضا عن الدنيا، وما يوجب الاشتغال عن الله تعالى، وإخباتا وسكونا إلينا، وعلينا توكلا وإقبالا.

وسئل عن قوله: ﴿الرَّقِيمِ﴾ [٩] فقال: الرقيم هو رئيسهم، وهو المسمى بالكلب، وليس بكلب لهم، قال الله تعالى: ﴿وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ﴾ [١٨] أي باسط ذراعيه بالأمر والنهي. وقال عكرمة: الرقيم الدواة بلسان الروم. وقال الحسن: الرقيم الوادي الذي فيه الكهف.

وقال كعب: الرقيم لوح من رصاص فيه أسماؤهم وأنسابهم ودينهم وممن هربوا، وأما الوصيد فهو فناء الباب.

قوله تعالى: ﴿آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً﴾ [١٠] أي احفظنا على ذكرك.

قوله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ﴾ [١٣] قال سهل: إنما سماهم فتية لأنهم آمنوا به بلا واسطة، وقاموا إليه بإسقاط العلائق عن أنفسهم.

قوله تعالى: ﴿وَزِدْناهُمْ هُدىً﴾ [١٣] أي بصيرة في الإيمان.

قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِداً﴾ [١٧] قال: من يرد الله منه إظهار ما علم منه من الشقاوة بترك العصمة إياه، فلن تجد له عاصما منه.

قوله تعالى: ﴿لَوِ اِطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً﴾ [١٨] يعني لو اطلعت عليهم بنفسك لوليت منهم فرارا، ولو اطلعت عليهم بالحق لوقفت على حقائق الوحدانية فيهم منه.

قوله تعالى: ﴿قالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلى أَمْرِهِمْ﴾ [٢١] قال: ظاهرها الولاية، وباطنها نفس الروح وفهم العقل وفطنة القلب بالذكر لله ﷿.

قوله تعالى: ﴿وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا﴾ [٢٨] قال: الغفلة إبطال الوقت بالبطالة. وقال: إن للقلب ألف موت، آخرها القطيعة عن الله ﷿، وإن للقلب ألف حياة، آخرها لقاء الحق ﷿، وإن في كل معصية للقلب موتا، وفي كل طاعة للقلب حياة.

<<  <   >  >>