﴿قوله تعالى: ﴿وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً﴾ [١] يعني الملائكة أرسلوا بالمعروف من أمره. قال:
وباطنها أرواح المؤمنين ترسل إلهاما موافقا للكتاب والسنة.
﴿وَالنّاشِراتِ نَشْراً﴾ [٣] ما يطهر الأعمال الصالحة منها.
﴿فَالْفارِقاتِ فَرْقاً﴾ [٤] بين الحق والباطل والسنة والبدعة.
﴿فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً﴾ [٥] وهو الوحي إلهاما يلقيه نفس الروح والعقل والقلب على نفس الطبع وهو الذكر الخفي.
﴿عُذْراً أَوْ نُذْراً﴾ [٦] عذر الله تعالى من الظلم على ما خالف به الكتاب والسنة أو نذرا لخلقه من عذابه فأقسم الله تعالى بها على كون القيامة.
قوله تعالى: ﴿وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ﴾ [١٥] قال: الويل يومئذ لمن ادعى من غير حقيقة، فكذبته دعواه على رءوس الأشهاد، وذلك حين الافتضاح.
قوله تعالى: ﴿هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ﴾ [٣٥] قال: لا ينطق أحد عن نفسه بحجة، إلا بإظهار العجز والعبودية والتزام المخالفات والجرائم.
قوله تعالى: ﴿كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ﴾ [٤٦] قال: من كانت همته بطنه وفرجه فقد أظهر خسارته، قال الله تعالى: ﴿كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ﴾ [٤٦].