ثم قال: إن القلب رقيق يؤثر فيه كل شيء، فاحذروا عليه واتقوا الله به. فسئل: متى يتخلص القلب من الفساد؟ قال: لا يتخلص إلا بمفارقة الظن والحيل، وكأن الحيل عند ربك كالكبائر عندنا، وقد قال النبي ﷺ:«الكبيرة ما يشرح في صدرك والإثم ما حاك في صدرك وإن أفتاك المفتون وأفتوك. ثم قال: إن اضطرب القلب فهو حجة عليك»(١).
قوله: ﴿فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللهِ﴾ [٥٠] قال: ظاهرها المطر، وباطنها حياة القلوب بالذكر، والله ﷾ أعلم.
(١) في مسند أحمد ٤/ ١٩٤؛ ونوادر الأصول ١/ ٢٣٩؛ والترغيب والترهيب ٢/ ٣٥١؛ وجامع العلوم والحكم ص ٢٥١: (البر: ما سكنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم: ما لم تسكن إليه النفس ولم يطمئن إليه القلب، وإن أفتاك المفتون)؛ وفي جامع العلوم رواية أخرى: (البر: ما انشرح له الصدر، والإثم ما حاك في صدرك، وإن أفتاك عنه الناس).