للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبذلك، قد عرفت السالك، فبضدها تتميز الأشياء!.

* وسألته: ما المؤثر؟!

قال: القرآن.

قلت: وما المحل القابل؟!

قال: القلب الحي.

قلت: وما الشرط؟!

قال: الإصغاء.

قلت: وما المانع؟!

قال: اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب، وانصرافه عنه إلى شيء آخر.

قلت: وما الأثر؟!

قال: التذكر.

قلت: من أين سيدي؟!

قال: من قوله سبحانه: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ [ق: ٣٧]!.

* وسألته: ما الغاية الكبرى؟!

فأجاب: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: ٧٢].

* وسألته: ما مكابدة القرآن؟!

<<  <   >  >>