للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٢٢٥٢ - وسمعتُ أَبِي وسُئِلَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ إسحاقُ بنُ إِبْرَاهِيمَ القُلُوسِي (١) ؛

شيخٌ بـ «سامَرَّاء» ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عبد الله الرُّومِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرة، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النبيِّ (ص) قَالَ: إِنَّ العَاقِلَ إِذَا عَثَرَ رَفَعَهُ اللهُ، ثُمَّ إِنْ عَثَرَ رَفَعَهُ اللهُ، ثُمَّ إِذَا (٢) عَثَرَ رَفَعَهُ اللهُ؛ حَتَّى جَعَلَ مَصِيرَهُ إِلَى الجَنَّةِ؟

قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ باطلٌ؛ مَا نعلَمُ إبراهيمَ بنَ مَيْسَرةَ أسنَدَ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا حديثًا واحدًا (٣) ؛ أنَّ النبيَّ (ص)


(١) كذا وقع هنا، ولم يترجم ابن أبي حاتم له في "الجرح والتعديل" ولم نجد له ذكرًا إلا في "الآحاد والمثاني" لابن أبي عاصم (٢٢٥٤) حيث قال: «حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم القلوسي» . وروى هذا الحديث الطبراني في "الصغير" (٨٥٢) ، و"الأوسط" (٦٠٨٣) من طريق يعقوب بن إسحاق القلوسي، عن محمد بن عمر به. ثم قال الطبراني: «لم يروه عن إبراهيم بن ميسرة إلا محمد بن مسلم، ولا عن محمد ابن مسلم إلا محمد بن عمر؛ تفرد به يعقوب بن إسحاق القلوسي» .
ورواه ابن أبي الدنيا في "العقل" (١) فقال: حدثنا يعقوب بن إسحاق بن زياد البصري؛ قال: حدثنا محمد ابن عمر بن عبد الله بن الرومي ... ، فذكره. وشيخ ابن أبي الدنيا هو القلوسي، ولكنه لم ينسبه.
(٢) في (ك) : «إن» بدل: «إذا» .
(٣) أخرج البخاري في "صحيحه" (٨٨٥) ، ومسلم (٨٤٨) حديثًا آخر من رواية إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، عن ابن عباس ذ؛ أنه ذكر قول النبيِّ (ص) في الغُسلِ يوم الجمعة، فقلت لابن عباس: أيمسّ طيبًا أو دُهنًا إن كان عند أهله؟ فقال: لا أعلمه.
وأخرج مسلم (١٤٧٢) أيضًا من طريق إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ؛ أن أبا الصهباء قال لابن عباس: هات من هَنَاتِكَ، ألم يكن الطلاق الثلاث على عهد رسول الله (ص) وأبي بكر واحدة؟ فقال: قد كان ذلك، فلما كان في عهد عمر تتايع الناس في الطلاق، فأجازه عليهم.
وأخرج مسلم حديثًا آخر (١٩٩٧) فيه تصريح إبراهيم ابن ميسرة بالسماع من طاوس، لكنه من رواية طاوس عن ابن عمر في النهي عن نبيذ الجر. وقد يمكن أن يقال: إن هذه الأحاديث عند الشيخين في المتابعات، فلا يؤثر هذا على قول أبي حاتم، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>