(٢) هو: القطان. (٣) في (ش) : «أبي» بدل: «ابن» . (٤) هو: عبد الرحمن. (٥) لم يذكر المؤلف _ح متن الحديث، ولم نقف على حديث من رواية يحيى القطان عن ابن حرملة سوى حديثين: أحدهما: أخرجه النسائي في "سننه" (٢٧٣٣) فقال: أخبرنا عمرو بن علي؛ قال ثنا يحيى بن سعيد؛ قال: حدثنا عبد الرحمن بن حرملة؛ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنِ الْمُسَيِّبِ يقول: حجَّ علي وعثمان، فلمَّا كنا ببعض الطريق نهى عثمان عن التمتع، فقال علي: إذا رأيتموه قد ارتحل فارتحلوا، فلبَّى علي وأصحابه بالعمرة، فلم ينههم عثمان، فقال علي: ألم أخبر أنك تنهى عن التمتع؟ قال: بلى، قال له علي: ألم تسمع رسول الله (ص) تمتع؟ قال: بلى. وأصل هذا الحديث أخرجه البخاري (١٥٦٩) ، ومسلم (١٢٢٣) من وجه آخر عن سعيد بن المسيب. وأما الحديث الآخر: فسيأتي ذكره في التعليق التالي. (٦) كذا في جميع النسخ، ولم يرد لفرج هذا ذكر في السؤال، فإما أن يكون سقط ذكره وسقط معه متن الحديث، أو يكون متصحِّفًا عن «نوح» ، ويكون الصواب في بداية المسألة: «وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ نوح بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سعيد ... » إلخ. ونوح بن حبيب معروف بالرواية عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيد القطان، وقد روى عنه حديثًا بنحو هذا الإسناد؛ وهو ما أخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخه" (١٣/٣٢٠) من طريق موسى بن هارون الحافظ، حدثنا نوح بن حبيب، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا عبد الرحمن بن حرملة، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنِ الْمُسَيِّبِ يقول: سمعت سعدًا يقول: لقد جمع لي رسولُ الله (ص) أبويه يوم أحد. وقال نوح: حدثنا يحيى بن سعيد؛ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنِ الْمُسَيِّبِ يقول: سمعت سعدًا يقول: لقد جمع لي رسول الله (ص) أبويه يوم أحد. قال موسى بن هارون: حدثنا نوح بهذين الحديثين معًا، أحدهما يتلو الآخر، من كتابه؛ كتبتهما ثم قرأهما علينا في منزلنا. فأما حديث ابن حرملة، فلا أعلم أحدًا رواه غيره، وأما حَدِيث يَحْيَى بْن سَعِيدٍ الأنصاري: فإن جماعة رووه عن يحيى بن سعيد، فيهم شعبة، وزائدة، اتفقوا في إسناده ولم يختلفوا؛ رووه كُلُّهُمْ عَنْ يَحْيَي بْنِ سَعِيدٍ، عن سعيد، عن سعد، وتفرَّد ابن عيينة؛ فرواه عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سعيد، عن علي؛ فإن كان ابن عيينة حفظه عن يحيى بن سعيد، فإنه حديث غريب، ويكون الحديث صحيحًا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سعيد، عن سعد، وعن يحيى بن سعيد، عن علي. اهـ. وخلاصة ما سبق: أن نوح بن حبيب يروي عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيد القطان، وعن يحيى بن سعيد الأنصاري، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ شيخيه هذين كليهما، لكن القطان يرويه عن عبد الرحمن بن حرملة، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ح، والأنصاري يرويه عن سعيد بن المسيب بلا واسطة، ورواية الأنصاري وقع فيها اختلاف عليه في تسمية الصحابي: هل هو سعد بن أبي وقاص، أو علي بن أبي طالب؟ والحديث أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهما" عنهما كليهما، لكنه عن علي ح من غير هذا الوجه: فقد أخرجه البخاري (٣٧٢٥ و٤٠٥٦ و٤٠٥٧) من طريق عبد الوهاب الثقفي ويحيى القطان والليث بن سعد، ومسلم (٢٤١٢) من طريق سليمان بن بلال والليث بن سعد وعبد الوهاب الثقفي، جميعهم عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ سعد بن أبي وقاص، به. وأخرجه البخاري (٢٩٠٥ و٤٠٥٨ و٤٠٥٩ و٦١٨٤) ، ومسلم (٢٤١١) ، من طريق عبد الله بن شداد، عن علي ح قال: ما جمع رسول الله (ص) أبويه لأحد غير سعد ابن مالك؛ فإنه جعل يقول له يوم أحد: «ارم، فداك أبي وأمي» .