فقال أبو عبيد والأصمعي: أصلها الشَّعْرُ الذي يخرُجُ على رأس المولود وتبعه الزمخشريُّ وغيره، وسُمِّيَتِ الشاةُ التي تذبح عنه في تلك الحالة: عقيقةً؛ لأنه يحلق عنه ذلك الشَّعْرُ عند الذبح. وعن أحمد: أنها مأخوذةٌ من العَقِّ، وهو الشَّقُّ والقطع، ورجحه ابن عبد البر وطائفة، قال الخطابي: العقيقة: اسمُ الشاةِ المذبوحةِ عن الولد سمِّيت بذلك؛ لأنها تُعَقُّ مذابحها، أي: تُشَقُّ وتقطع، قال: وقيل: هي الشعر الذي يُحْلَق. وقال ابن فارس: الشاة التي تُذْبَحُ والشعرُ كل منهما يسمى عقيقة، يقال: عق يعق: إذا حلق عن ابنه عقيقتَهُ، وذبَحَ للمساكينِ شاةً. وقال القَزَّاز: أصلُ العَقِّ: الشقُّ؛ فكأنها قيل لها: عقيقةٌ، بمعنى معقوقة، وسمي شعر المولود عقيقة باسمِ ما يعق عنه، وقيل: باسم المكان الذي انعق عنه فيه، وكل مولود من البهائم فشعره عقيقة فإذا سقَطَ وبَرُ البعير، ذهب عقه، ويقال: أعقَّتِ الحاملُ: نبتت عقيقةُ ولدها في بطنها» . اهـ. وانظر "اللسان" (١٠/٢٥٧-٢٥٨) ، و"المصباح المنير" (ص ٢١٨- عقق) . (٢) انظر المسألة التالية. (٣) هو: ابن سعيد. وسيأتي تخريج روايته. (٤) هو: ابن أبي تميمة السَّختياني (٥) هو: عبد الله بن عمرو المِنْقَري، المعروف بالمُقْعَد. وروايته أخرجها أبو داود في "سننه" (٢٨٤١) ، وابن أبي الدنيا في "العيال" (٤٦) ، وابن الجارود في "المنتقى" (٩١٢) ، والطبراني في "الكبير" (٣/٢٨ رقم ٢٥٦٧) ، و (١١/٣١٦ رقم١١٨٥٦) ، والدولابي في "الذرية الطاهرة" (١٠٥) ، والبيهقي في "سننه" (٩/٢٩٩ و٣٠٢) .