للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عَنْ أَبِي عِمْران الجَوْني (١) ، عَنْ جُنْدب، عن النبيِّ (ص) قال: اقْرَؤُوا القُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ (٢) عَلَيْهِ قُلُوبُكُمْ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فَقُومُوا؟

فَقَالَ (٣) : رَوَى هَذَا ابنُ عَوْن (٤) ، عَنْ أَبِي عِمْران الجَوْني، عن عبد الله بْنِ الصَّامت؛ قَالَ: قَالَ عُمَرُ؛ وَهَذَا الصَّحيحُ.

قلتُ: الوَهَمُ ممَّن؟

قال: الحارث بن عُبَيد (٥) .


(١) في (ك) : «الجرني» . وأبو عمران هو: عبد الملك بن حبيب.
(٢) في (ك) : «أسلفت» .
(٣) في (ف) : «فقال أبي» .
(٤) هو: عبد الله، وروايته أخرجها أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص٣٥٥) ، وفي "غريب الحديث" (٢/٢٣٦) ، والبخاري في "صحيحه" عقب الحديث = = (٥٠٦١) تعليقًا، والنسائي في "الكبرى" (٨٠٩٩) ، والبيهقي في "الشعب" (٢٠٦٦) .
(٥) قال البخاري عقب الحديث (٥٠٦١) : «تابعه - أي: سلامَ بن أبي مطيع - الحارثُ ابن عبيد وسعيد بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ. ولم يرفعه حماد بن سلمة وأبان. وقال غُنْدر: عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي عمران: سمعتُ جندبًا، قوله. وقال ابْنُ عَوْنٍ: عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، عن عبد الله بن الصامت، عن عمر، قوله. وجندب أصحُّ وأكثر» .
وقال الدارقطني في "العلل" (٢/٩٢/ب) : «يرويه همام بن يحيى وحماد بن سلمة وأبو عامر الخزاز، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ جندب موقوفًا. ورفعه الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ أَبُو قُدَامَةَ، وهارون بن موسى الأعور، وسهيل بن أبي حزم القطعي، والحجَّاج بن فرافصة، وسلام بن أبي مطيع. واختُلف عن همام بن يحيى، فرفعَه داود بن شبيب، عن همام. ورفعه عاصم ابن علي عنه، وقيل: عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أبي عمران، عن جندب مرفوعًا. ورواه ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن عمر قوله، ورَفْعُه عن جندب صحيح» . اهـ.
قال الحافظ في "الفتح" (٩/١٠٢) : «قوله: "وجندب أصح وأكثر"، أي: أصح إسنادًا وأكثر طرقًا، وهو كما قال؛ فإن الجمَّ الغفير رَوَوْه عن أبي عمران، عن جندب، إلا أنهم اختلفوا عليه في رفعه ووقفه، والذين رفعوه ثقاتٌ حفاظ؛ فالحكم لهم. وأما رواية ابن عون فشاذَّة لم يتابع عليها. قال أبو بكر بن أبي داود: لم يخطئ ابن عون قطُّ إلا في هذا، والصواب عن جندب. انتهى. ويحتمل أن يكون ابن عون حفظه ويكون لأبي عمران فيه شيخ آخر، وإنما توارد الرواة على طريق جندب لعلوها والتصريح برفعها» . وانظر "سنن سعيد بن منصور" (٢/٤٩١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>