للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[بُسْر] (١) ،

عَنْ أَبِيهِ؛ قَالَ: قَالَ رسولُ الله (ص) : إِنَّ الزُّنَاةَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ تَشْتَعِلُ (٢) في وُجُوهِهِمْ نَارًا (٣) ، يُعْرَفُونَ بِنَتْنِ فُرُوجِهِمْ؟

قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ؛ لَمْ يَرْوِهِ غيرُ عبَّاس.


(١) في جميع النسخ: «بشر» بالشين المعجمة، وصوابه «بسر» بالسين المهملة، كما في "فيض القدير" للمناوي (٢/٣٤٤) ، ومصادر التخريج..
والحديث رواه الطبراني؛ كما في "الترغيب والترهيب" للمنذري (٣٥٢٤) .
قال المنذري: «رواه الطبراني بإسنادٍ فيه نظر» . وقال الهيثمي في "مجمع االزوائد" (٦/٢٥٥) : «ورواه الطبراني من طريق محمد بن عبد الله بن بسر، عن أبيه؛ ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات» . وانظر "السلسلة الضعيفة" (٣١٧٧) .
(٢) كذا في (ك) ، ولم تنقط التاء الأولى في (أ) و (ش) ، وفي (ت) و (ف) : «يشتعل» بالياء المثناة التحتية في أوله، وضبطت في (ف) : «يُشْتَعل» بضم الياء، وفتح التاء.
(٣) كذا في جميع النسخ، ولفظ الطبراني: «تشتعلُ وجوهُهُم نارًا» كما في "مجمع الزوائد" (٦/٢٥٥) ، و"الترغيب والترهيب" للمنذري (٣٥٢٤) ، وهذا هو الجادَّة، أما ما وقع في النسخ، فهي ثلاثة ألفاظ: «تَشْتَعِلُ» و «يَشْتَعِلُ» و «يُشْتَعَلُ» ، فإن لم تكن العبارةُ محرَّفة عمَّا ورد في "معجم الطبراني"، فإن هذه الألفاظ تخرَّج على مايلي: أما قوله: «تَشْتَعِلُ» فيخرَّج على أن فاعله ضمير مؤنث يعود إلى الفاحشة، وهو = = مفهوم من لفظ «الزناة» ، والمراد: تَشْتَعِلُ هي: [أي: الفاحشة] في وجوههم نارًا.
وقوله: «يَشْتَعِلُ» يخرَّج على أن فاعله ضمير مذكر يعود إلى الزنى، المفهوم أيضًا من لفظ «الزناة» ، والتقدير: يَشْتَعِلُ هو [أي: الزنى] في وجوههم نارًا. وانظر في رجوع الضمير إلى اسمٍ مفهومٍ من السياق: التعليق على المسألة رقم (٤٠٠) . وقوله: «يُشْتَعَلُ» بالبناء لما لم يسم فاعله: يخرَّج على أن نائب فاعله هو الجار والمجرور: «في وجوههم» ، و «نارًا» بالنصب: نائب عن المصدر في باب المفعول المطلق، والتقدير: يُشْتَعَلُ في وجوههم اشتعالَ نارٍ، ثم حُذف المضاف وهو «اشتعالَ» ، وأقيم المضاف إليه مُقامه فانتصب انتصابَهُ، وانظر في إنابة الجار والمجرور عن الفاعل: التعليق على المسألة رقم (٢٥٢) ، وانظر في حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه: التعليق على المسألة رقم (٢) ، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>