للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

؛

قَالَ: حدَّثنا ضَمْرَة بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاش؛ قَالَ: حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيدي (١) ، عَن الزُّهْري، عَنْ عُرْوَة، عَن عائِشَة: أنَّ أَبَا هِنْدٍ مَوْلَى بَنِي بَيَاضَة وَكَانَ حَجَّامًا يَحْجُمُ النبيَّ (ص) ، فقال (٢) : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَنْ نَوَّرَ اللهُ الإِيمَانَ فِي قَلْبِهِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى أَبِي هِنْدٍ.

وقال النبيُّ (ص) : أَنْكِحُوهُ وانْكِحُوا إِلَيْهِ؟

قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ باطِلٌ.

فذكرتُ هَذَا الحديثَ لابْنِ جُنَيدٍ حافظِ حديثِ الزُّهْري، فَقَالَ: أفسَدَ هَذَا الحديثَ حديثٌ (٣) رَوَاهُ إبراهيمُ بنُ حَمْزَةَ الرَّمْلي (٤) ،


(١) في (ش) : «الرنيدي» .
(٢) في (أ) و (ش) : «قال» ، والمراد: قال النبي (ص) .
(٣) في (ت) و (ف) : «حديثه» .
(٤) أي: أن رواية إبراهيم بن حمزة بيَّنت علَّة ما رواه عيسى ابن يونس الرَّمليُّ، وقد أوضح ذلك ابنُ عدي في "الكامل" (١/٢٩٥) ؛ فقال: «وهذا الحديث ينفرد به ابن عياش، عن الزبيدي، وهو منكر من حديث الزبيدي؛ إلا أن خالد بن يزيد ذكر الزبيديَّ وابنَ سمعان في الإسناد؛ فكأن ابن عياش حمل حديث الزبيدي على حديث ابن سمعان، فأخطأ، والزبيدي ثقة، وابن سمعان ضعيف» . وروايةُ إبراهيم بن حمزة هذه لم نقف عليها، لكن الحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل" (١/٢٩٥) من طريق خالد بن يزيد الرملي، والدارقطني في "السنن" (٣/٣٠٠) من طريق عيسى بن محمد النحاس، كلاهما عن ضمرة، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ الزُّبَيْدِيِّ وَابْنِ سَمْعَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عروة، عن عائشة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>