للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أنس، أنَّ نَفَرًا من عُكْلٍ قَدِمُوا على النَّبِيِّ فَأَسْلَمُوا (١)، فاجْتَوَوُا المدينةَ، فأمَرَهُمُ النَّبِيُّ أنْ يأتُوا إبِلَ الصَّدَقة، فيشربُوا من أبوالِها وأَلْبَانِها، ففعلُوا، فقَتَلُوا راعِيَها واسْتَافُوها، فبعثَ النبيُّ فِي طَلَبِهم قافةً (٢)، فأُتِيَ بهم، فقَطَّعَ أيدِيَهُم وأرجُلَهُم، وسَمَلَ (٣) أعْيُنَهُم، ولم يَحْسِمُهُم، وتَرَكَهُم (٤) حتَّى ماتُوا، فأنزلَ الله ﷿: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ [المائدة: ٣٣] الآية (٥).


(١) قوله: "فأسلموا" ليس في (هـ) والمطبوع.
(٢) في (ك) و (هـ) والمطبوع: قال، بدل: قافة، والمثبت من (ر) و (م) وهو موافق لرواية "السُّنن الكبرى".
(٣) في (هـ): وسمر.
(٤) في (م): فتركهم، وفي (هـ) وفوقها في (م): وتركوهم.
(٥) إسناده صحيح، الوليد: هو ابن مسلم، وقد صرَّح بالتحديث عند البخاري فانتفت شبهة تدليسه، والأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عَمرو، ويحيى: هو ابن أبي كثير، وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (٣٤٧٤) و (١١٠٧٨).
وأخرجه أبو داود (٤٣٦٦) عن عَمرو بن عثمان، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٣٠٤٥)، والبخاري (٦٨٠٢) و (٦٨٠٣ مختصرًا)، وأبو داود (٤٣٦٦)، وابن حبان (٤٤٦٧) من طرق عن الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد، دون ذكر نزول الآية إلا في رواية أبي داود، وترجم البخاري بها للحديث. وعند أحمد: قدم على النَّبِيّ ثمانية نفرٍ من عُكْل ..... وسيأتي هذا العدد في الحديث بعده.
وأخرجه مسلم بإثر الرواية (١٦٧١): (١٢) من طريق مسكين بن بُكَيْر الحَرَّاني، عن الأوزاعي، به.
وسيأتي الحديث بعده من طريق محمد بن يوسف، عن الأوزاعي، به، ثم من طريق أيوب السَّخْتياني، عن أبي قلابة، به، وينظر ما قبله.
قوله: وسَمَلَ، أي: فقأها بحديدة أو غيرها، وهو بمعنى السَّمر. وقوله: ولم يحسمهم، أي: ما قَطَع دماءهم بالكَيّ ونحوه. قاله السِّندي.