وفي بعض روايات البخاري وابن حبان زيادة: ومكثت عنده تسعًا. وأخرج البخاري (٣٨٩٦) من طريق أبي أسامة حمَّاد بن أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: توفِّيت خديجة قبل مخرج النبي ﷺ إلى المدينة بثلاث سنين، فلبث سنتين أو قريبًا من ذلك، ونكح عائشة وهي بنت ست سنين، ثم بنى بها وهي بنت تسع سنين. قال ابن حجر في "الفتح" ٧/ ٢٢٤: هذا صورته مرسل، لكنه لما كان من رواية عروة مع كثرة خبرته بأحوال عائشة، يُحمل على أنه حَمَلَه عنها. وأخرجه مسلم (١٤٢٢): (٧١)، والمصنِّف في "السنن الكبرى" (٥٥٤٤) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن الزُّهري، عن عروة بن الزبير، به، وعند مسلم: أنه تزوجها وهي بنتُ سبع سنين، وعند المصنِّف أنه تزوجها وهي بنت ستّ أو سبع. وسيأتي بعده من طريق جعفر بن سليمان، وسيأتي أيضًا من طريق عَبْدَة بن سليمان برقم (٣٣٧٨)، كلاهما عن هشام بن عروة، به. وسيأتي من طريق أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، برقم (٣٢٥٧)، ومن طريق الأسود بن يزيد النخعي برقم (٣٢٥٨)، ومن طريق أبي سَلَمة بن عبد الرحمن برقم (٣٣٧٩)، ثلاثتهم عن عائشة ﵂. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن النَّضر بن مساور وجعفر بن سليمان، فهما صدوقان، وبقية رجاله ثقات، وهو في "السنن الكبرى" برقم (٥٣٤٧). وسلف قبله من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، وسيأتي من طريق عَبْدَة بن سليمان برقم (٣٣٧٨)، كلاهما عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد، وتنظر باقي رواياته في الحديث قبله.