للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٢٣٧ - أخبرنا قُتيبةُ قال: حدَّثنا يعقوب، عن أبي حازم قال:

حدَّثني سهل "أنَّ في الجَنَّةِ بابًا يُقال له: الرَّيَّان، يُقالُ يومَ القيامة: أينَ الصَّائمون؟ هل لكم إلى الرَّيَّان؟ مَنْ دخلَه لم يظمَأْ أبدًا، فإذا دخلوا أُغلِقَ عليهم، فلم يدخُل فيه أحدٌ غيرُهم" (١).

٢٢٣٨ - أخبرنا أحمدُ بنُ عَمْرِو بن السَّرْح والحارثُ بنُ مسكينٍ - قراءةً عليه وأنا أسمع - عن ابن وَهْبٍ قال: أخبرني مالكٌ ويونس عن ابن شهاب، عن حُمَيْدِ بن عبد الرَّحمن

عن أبي هريرة عن رسول الله قال: "مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ في سبيلِ الله ﷿ نُودِيَ في الجَنَّة: يا عبدَ الله، هذا خَيْر، فمَنْ كانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاةِ


= وأخرجه أحمد (٢٢٨٤٢) من طريقين، عن سعيد بن عبد الرَّحمن، بهذا الإسناد.
وأخرجه - بتمامه - الترمذي (٧٦٥)، وابن ماجه (١٦٤٠) من طريق هشام بن سعد، عن أبي حازم به وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وأخرجه - دون قوله: "من دخل فيه شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدًا" - أحمد (٢٢٨١٨) و (٢٢٨١٩)، والبخاري (١٨٩٦) و (٣٢٥٧)، ومسلم (١١٥٢)، وابن حبان (٣٤٢٠) و (٣٤٢١) من طرق عن أبي حازم، به.
وسيرد بتمامه موقوفًا في الرواية التالية.
قال السِّندي: قوله: "لا يدخلُ فيه أحدٌ غيرُهم" لا يُنافيه ما جاء في بعض الأعمال أنَّ صاحبَه يُفتَح له تمامُ أبواب الجنة، إذ لا يجوز أن يدخل من هذا الباب إن لم يكن من الصائمين، ويجوز أن لا يفعل أحدٌ ذلك العمل إلَّا وفقه الله لإكثار الصوم بحيث يصير من الصائمين.
"شَرِب" أي: عند الباب، ومتَّصلًا بالدخول، ولعلَّ من يدخل من الأبواب الأخر لم يشرب عند الدخول متصلًا به، والله أعلم.
(١) إسناده صحيح، قتيبة: هو ابن سعيد، ويعقوب: هو ابن عبد الرَّحمن الإسكندراني، وسهل: هو ابن سعد. وهو - وإن رُوي هنا موقوفًا - له حكم الرَّفع؛ لأنَّ مثله لا يُقال بالرأي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٥٥٧).
وسلف مرفوعًا في الرواية السابقة.