للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جائز، قال النبي في الصحيح -: "لن تقوم السَّاعَةُ حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه" (١).

ولذلك استحبَّ الناسُ تلقين الميت عند الاحتضار، صَحَّ من طُرُقٍ أن النبي قال: "لَقِّنُوا موتاكم لا إله إلا الله" (٢).

أخبرنا القاضي (٣) أبو المُطَهَّر سعدُ بن عبد الله الأصبهاني: أنا أبو نُعَيم أحمد بن عبد الله الحافظ: أنا أبو علي الحسن بن محمد الفقيه بجُرْجَانَ: سمعتُ عمر بن محمد بن إسحاق (٤) الرازي يقول (٥): سمعتُ (٦) أبا جعفر التُّسْتَرِي يقول: "حَضَرْنَا أبا زرعة وكان في السَّوْقِ، وعنده أبو حاتم ومحمد بن مسلم والمنذر بن شاذان وجماعة من العلماء، فذكروا حديث التلقين؛ قول النبي : "لَقِّنُوا موتاكم لا إله إلا الله"، فاستحيوا من أبي زرعة، وقالوا: تعالوا نتذاكر الحديث، فقال محمد بن مسلم: نا الضحَّاك بن مخلد أبو عاصم: نا عبد الحميد بن جعفر عن صالح بن بْن (٧)، ولم


(١) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الفتن، باب لا تقوم الساعة حتى يغبط أهل القبور، رقم: (٧١١٥ - طوق)، وأصله في الموطأ للإمام مالك.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري: كتاب الجنائز، باب تلقين الموتى لا إله إلا الله، رقم: (٩١٦ - عبد الباقي).
(٣) لم يرد في (س) و (د).
(٤) في طرة ب (س): كان بالأصل: وإسحاق، وهو الذي في (ز).
(٥) في (س) و (د) و (ز): يقولان.
(٦) في (س) و (د) و (ز): سمعنا.
(٧) سقط من (ص)، وفي (ز): بن أبي.