للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَاصَلَ بهم مُنَكِّلًا لهم (١)، لتَعَرُّضِهِمْ لفِعْلِ ما لم يُفْرَضْ (٢) عليهم، تشبيهًا بالأمم الخالفة (٣)، فإنها كانت تَزِيدُ في الفَرْضِ، ثم تعجز عن الجميع، والناسُ منقسمون في ذلك، فمن قَدَرَ عليه فليفعله، ومن لم يقدر فلا أقلَّ من تَمْرَةٍ اتباعًا (٤) للسُّنةِ، واغتنامًا للبركة، واعتقادًا للفَرْقِ بيننا وبين أهل الكتاب، ولو لم يكن من بَرَكَةِ السَّحُورِ إلَّا أن في الصحيح؛ قال النبي : "لا تواصلوا، فأيُّكم أراد أن يُواصلَ فليُوَاصِلْ حتى السَّحَرِ" (٥).

وتَعْجِيلُ الفِطْرِ سُنَّةٌ (٦)، ففي الصحيح: "لا يزالُ الناس بخَيْرٍ ما عجَّلوا الفِطْرَ" (٧)، "وإذا أَقْبَلَ اللَّيْلُ من هاهنا، وأدبر النهار من هاهنا، فقد أفطر الصائم" (٨)، أي: دَخَلَ في وَقْتِ الفِطْرِ.


(١) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الصوم، باب التنكيل لمن أكثر الوصال، رقم: (١٩٦٥ - طوق)، ولفظه فيه: "فلمَّا أبَوا أن ينتهوا عن الوصال واصل بهم يومًا، ثم يومًا، ثم رأوا الهلال، فقال: لو تأخَّر لزدتكم، كالتنكيل لهم حين أَبَوا أن ينتهوا".
(٢) في (ص) و (د): يفرض الله.
(٣) في (ص) و (د) و (ز): الماضية، وأشار إليها في (س).
(٤) سقطت من (ص) و (د) و (ز).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري : كتاب الصوم، باب الوصال إلى السحر، رقم: (١٩٦٧ - طوق).
(٦) قوله: "في الصحيح قال النبي : لا تواصلوا، فأيُّكم أراد أن يُواصلَ فليُوَاصِلْ حتى السَّحَرِ. وتَعْجِيلُ الفطور سنة" سقط من (ص).
(٧) أخرجه البخاري في صحيحه عن سهل بن سعد : كتاب الصوم، باب تعجيل الفطر، رقم: (١٩٥٧ - طوقا).
(٨) أخرجه البخارى في صحيحه عن عمر بن الخطاب : كتاب الصوم، باب متى يحل فطر الصائم؟ رقم: (١٩٥٤ - طوق).