للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: لتَقِلَّ مؤونته؛ فيَقِلُّ (١) كَسْبُه، فيَتَمَرَّغُ (٢) زمانُه للعبادة.

وقيل: ليرتدع عن المعاصى، فإن حَالَةً قد (٣) تُحَرِّمُ عليه المباح أَحْرَى أن تمنعه من المحظور.

فركِّبوا على هذا الأُنموذج ما قرَّرناه في "قانون التأويل" من المعاني والألفاظ التي تَحْتَمِلُه.

والسَّحُورُ سُنَّةٌ؛ ثبت أن النبي قال (٤): "تَسَحَّرُوا، فإنَّ في السَّحور بركة" (٥)، ووجوه بركته (٦) كثيرة، وفائدته (٧) أن يقَسِّمَ غِذاءه بين وَقْتَيْنِ، حتى لا يلحقه ضَجَرٌ بالصوم، ولا يناله مرض (٨)، ولذلك مُنِعَ من (٩) الوِصَالُ.

وأرادت الصحابةُ أن تُواصل فمنعهم النبي رِفْقًا بهم (١٠)، ثم


(١) في (ص): يثقل.
(٢) في (ص): فيفرغُ زمانُه.
(٣) سقطت من (ص) و (د).
(٤) سقط من (س).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه عن أنس : كتاب الصوم، باب بركة السحور، رقم: (١٩٢٣ - طوق).
(٦) في (د) و (ز): بركتها.
(٧) في (ص) و (ز): فائدتها.
(٨) في (س): مرص.
(٩) سقطت من (ص) و (س) و (ز).
(١٠) أخرجه البخاري في صحيحه عن أنس : كتاب الصوم، باب الوصال، رقم: (١٩٦١ - طوق)، ولفظه فيه: "لا تواصلوا، قالوا: إنك تواصل، قال: لست كأحد منكم؛ إني أُطعم وأُسقى".