الأول: رواه الطبراني أيضًا في "الأوسط" و "الصغير" عن المقدام بن معديكرب مرفوعًا: "يأتي على الناس زمان من لم يكن معه أصفر ولا أبيض لم يتهن بالعيش". قال:"ورواه أحمد بلفظ: "يأتي على الناس زمان لا ينفع فيه إلا الدرهم والدينار".
قلت: لفظه في "المسند" (٤/ ١٣٣) "ليأتين على الناس زمان لا ينفع فيه إلا الدينار والدرهم" وهو أيضًا في "المعجم الكبير" (٢٠/ ٢٧٨، ٢٧٩). وقال الهيثمي (٤/ ٦٥): "ومدار طرقه كلها على أبي بكر بن أبي مريم، وقد اختلط".
الثاني: رواه الديلمي عن جابر رفعه: "الموت تحفة المؤمن، والدرهم والدينار مع المنافق، وهما زاده إلى النار".
قلت: وهو في "فردوس الأخبار" (٤/ ٥١٢) بلفظ: "الموت تحفة المؤمن، والدرهم والدينار ربيع المنافق، وهما زاداه إلى النار".
ورواه ابن الجوزى في "العلل المتناهية" (١٤٨٠) من طريق الدارقطني قال. نا الحسين بن جعفر الكوكبى قال: نا أحمد بن عمر بن بشر البزاز قال: نا جدى إبراهيم بن فرقد قال: نا القاسم بن بهرام عن عطاء عن جابر به بلفظ: " ... وهما زادان أهليهما إلى النار".
وقال: "تفرد به القاسم بن بهرام. قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال".
قلت: لفظه في "المجروحين" (٢/ ٢١٤): "يروى عن أبي الزبير العجائب، لا يجوز الاحتجاج به بحال". وكذَّبه ابن عدى في "الكامل" (٧/ ٢٧٤٩) والراويان دونه لم أقف لهما على ترجمة.
وأخيرًا (فالصواب) في حديث الترحمة أنه من قول وهب بن منبه رحمه الله كما رواه ابن عساكر (١٧/ ٩٦٢) من طريق إسماعيل بن عبد الكريم عن عبد الصمد بن معقل عنه قال: "الدراهم والدنانير خواتيم الله في الأرض، فمن ذهب بخاتم