عبد الله بن دينار". قال ابن حبان في ترجمة عبد الواحد بن زيد البصري من "الثقات" (٤٠)(٧/ ١٢٤): "ويجتنب من حديثه من رواية سعيد بن عبد الله بن دينار، فإن سعيدًا يأتي بما لا أصل له عن الأثبات" وأورده الحافظ في "اللسان" (٣/ ٣٥) وقال: "له ذكر في ترجمة عبد الواحد بن زيد البصرى" وذهل فأعاده في (٣/ ١٢٦) وهو هو فكان على الشيخ أن يستظهر أنه هو ثم وجدت له ترجمة في "تاريخ دمشق" (٧/ ٢٨٨/ ٢٨٩) و "الجرح" (٤/ ١٨) وقال أبو حاتم: "مجهول".
٤ - حديث أبي سعيد الأنصارى: رواه أبو نعيم (١٠/ ٣٩٨) من طريق ابن أبي فديك عن يحيى بن أبي خالد عن ابن أبي سعيد الأنصارى عن أبيه مرفوعًا. ولفظه: "الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له".
ورواه الحكيم الترمذى في "نوادر الأصول" - بتقديم وتأخير- كما في الإصابة (٤/ ٨٧) - ولكن سماه: "ابن أبي سعد".
وإسناده ضعيف مظلم، فيحيى بن أبي خالد مجهول قاله أبو حاتم كما في "الجرح" (٩/ ١٤٠) وحكى الحافظ في "اللسان" (٦/ ٢٥٢) عنه أنه قال: "روى عن ابن أبي سعيد عن أبيه رفعه: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له" وهو حديث ضعيف، رواه مجهول عن مجهول".
وابن أبي سعيد ترجمه ابن أبي حاتم (٩/ ٣٢١) باسم: "ابن أبي سعد" وحكى عن أبيه أيضًا أنه قال: "مجهول". وأبوه ترجمه (٩/ ٣٧٨) وسماه "أبا سعد الأنصارى" وقال: "روى عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم: "الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، ومنك من أعتبك (كذا) وإنى لأكره
(٤٠) لقد أغرب ابن حبان رحمه الله بذكره عبد الواحد بن زيد في "الثقات" فإن الجمهور على تركه وسقوط حديثه، ثم إنه تناقض فيه فأورده أيضًا في "المجروحين" (٢/ ١٥٤، ١٥٥" وقال: "كان ممن يغلب عليه العبادة حتى غفل عن الإتقان فيما يروى، فكثر المناكير في روايته، فبطل الاحتجاج به ا. هـ وهو الصواب.