رواه أحمد (٣/ ١٥٧) والرامهرمزى في "الأمثال"(٥١) من طريق رشدين بن سعد المصري عن عبد الله بن الوليد التجيبي (٣١) عن أبي حفص عنه به مرفوعًا. وإسناده ضعيف، قال الهيثمي (١/ ١٢١): "رواه أحمد، وفيه رشدين بن سعد، اختلف في الاحتجاج به، وأبو حفص صاحب أَنس مجهول.
قلت: رشدين ضعيف كادوا يطبقون على ضعفه. وقدم أحمد وأبو حاتم عليه ابن لهيعة، بل قال النسائي: متروك. فهو ممن تتردد أنظار العلماء في تضعيفه وتركه. وما أعلم وثقه سوى الهيثم بن خارجة الخراسانى رحمه الله وعبد الله بن الوليد التجيبي، قال الحافظ (٣٦٩١): "لين الحديث".
٢ - مرسل الحسن:
رواه البيهقى في "المدخل" (٣٩٢) من طريق سهل بن أبى الصلت السراج عنه مرفوعًا بلفظ: "إنما مثل العلماء في الأرض مثل النجوم في السماء، إذا رآها الناس اقتدوا بها، وإذا عميت عليهم تحيروا".
وإسناده ضعيف للإِرسال، ومراسيل الحسن سبق التعرض لحالها في الحديث الرابع.
وسهل بن أبي الصلت فيه مقال، قال الحافظ (٢٦٦٣): "صدوق له أفراد، كان القطان لا يرضاه" (والأصحّ) أن هذا الكلام من قول أبى مسلم الخولانى وأبى قلابة عبد الله بن زيد الجَرْمى البصري موقوفًا عليهما (مقطوعا).
١ - أثر أبي مسلم: رواه أبو نعيم (٥/ ١٢٠) والبيهقي (٣٩٤) من طريقين عن الحسن قال: كان أبو مسلم الخولاني يقول: "مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء، إذا بدت لهم اهتدوا، وإذا خفيت عليهم تحيروا".
(٣١) وقع في "الأمثال" زيادة: "عن النخعي" بعد "عن عبد الله بن الوليد التجيبي". ولا معنى لها.