وما المثناة؟ قال: ما اكتتبت سوى كتاب الله عز وجل".
قال: فحدثت بهذا الحديث قومًا، وفيهم إسماعيل بن عبيد الله، فقال: أنا معك في ذلك المجلس، تدرى من الرجل؟ قلت: لا. قال: عبد الله بن عمرو".
وقال:"هذا حديث صحيح الإِسنادين جميعًا، ولم يخرجاه". وقال الذهبي:"صحيح". قلت: بل محمد بن كثير المصيصي صدوق كثير الغلط كما في "التقريب"، لكن المتابعات الآتية تؤكد صحة روايته إن شاء الله تعالى.
٢ - ورواه أبو عبيد في "الغريب"(٢/ ٣٢٨ - ٣٢٩)، قال:"حدثناه إسماعيل بن عياش قال: حدثني عمرو بن قيس السكوني ... " فذكره. وإسناده صحيح.
٣ - ورواه ابن أبي شيبة (١٥/ ١٦٥ - ١٦٦) عن زيد بن الحباب قال: أخبرنا معاوية بن صاع قال: أخبرني عمرو بن قيس الكندي ... فذكره وإسناده جيد، ومعاوية ثقة حافظ.
٤ - ورواه نعيم بن حميد في "الفتن"(٦٧٦) من طريق محمد بن حمير عن عمرو بن قيس به أفاده محقق "المصنف" جزاه الله خيرًا. وابن حمير صدوق. فظهر من مجموع هذه الطرق، أن رواية هشام بن عمار - على لينها - مُعَلَّةٌ بالوقف. والله أعلى وأعلم.
فائدة: قال أبو عبيد - عقب هذا الأثر -: "فسألت رجلًا من أهل العلم بالكتب الأول قد عرفها وقرأها عن المثناة، فقال: إن الأحبار والرهبان من بني إسرائيل بعد موسى وضعوا كتابًا فيما بينهم على ما أرادوا من غير كتاب الله تبارك وتعالى، فسموه بالمثناة، كأنه يعنى أنهما أحلوا فيه ما شاءوا وحرموا