"الجامع"(٩٨٨) إليه بزيادة: "فإن إحداهن إذا كثرت ثيابها، وأحسنت زينتها، أعجبها الخروج".
وهو عنده من طريق إسماعيل بن عباد المزني ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أَنس (١٥) به. قال:"وهذا الحديث - بهذا الإِسناد - منكر لا يرويه عن سعيد غير إسماعيل هذا، ولإِسماعيل عن سعيد غير ما ذكرت من الحديث، مما يتفرد به عنه، وإسماعيل ليس بذلك المعروف".
قلت: بل هو واهٍ، فقد قال الدارقطني في "الضعفاء"(٨٢): "متروك".
وقال ابن حبان (١/ ١٢٣): "يروى عن سعيد بن أبى عروبة ما لا يتابع عليه من الروايات، ويقلب الأخبار التي رواها الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به بحال" ثم ذكر له بالإِسناد المتقدم عدة أحاديث وقال: "أخبرنا الحسن بن سفيان بهذه الأحاديث كلها ثنا زكريا بن يحيى الرقاشي المقري قال: ثنا إسماعيل بن عباد ثنا سعيد عن قتادة عن أَنس بن مالك في نسخة كتبناها عنه لا تخلو من المقلوب أو الموضوع". ولذلك ذكره ابن عراق في "تنزيه الشريعة"(١/ ٣٩) - في عداد الكذابين والوضاعين.
والحديث رواه الطبرانى في "الأوسط" كما أورده الهيثمي (٥/ ١٣٨) - باللفظة المختصرة - وقال:" ... عن شيخه موسى بن زكريا، وهو ضعيف".
قلت: قال الدارقطني: "متروك" كما في "سؤالات الحاكم للدارقطني"(٢٢٧). وله لفظ آخر عن أَنس أيضًا رواه ابن عدى (٤/ ١٦٣٩) عن شيخه محمد ابن داود بن دينار عن أحمد بن إسحاق بن يونس عن سعدان بن عبدة القداحى عن عبيد الله بن عبد الله العتكي البصري عنه وقال: "هذه الأحاديث - يعنى
(١٥) ووجدته في "فردوس الأخبار" (٥/ ١٦٨) عن أبى سعيد بلفظ "لا تعلموا النساء الكتابة، ولا تسكنوهن الغرف، واستعينوا عليهن بالعرى". ولم أرى من تكلم عليه. ولا أدرى أسنده أبو منصور الديلمي أم لا والفقرة الأُولى والثانية منه وردت بأسانيد واهية جدًا.