للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهب - يعنى في حديث ابن عباس الآتى - وهو كذاب، وعيسى بن طهمان متروك".

وقال ابن الجوزى: "موضوع" حتَّى قال "وعيسى ينفرد بالمناكير عن المشاهير، لا يحتج به".

وقال العراقى (٤/ ٢٨): "وعيسى ضعيف". كذا قالوا وعيسى بن طهمان ثقة وثقه جميع الأئمة - إلا ابن حبان - وهم: أحمد وابن معين والنسائي وأبو حاتم والفسوى وأبو داود والدارقطني والحاكم (١٠) نعم، أورده العقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٣٨٥) ولكنه جعل الحمل في الأحاديث التي لم يتابع عليها على الراوى عنه- خالد بن عبد الرحمن الخراساني - فقال: "ولعله أُتى من قبل خالد لأنَّ أبا نعيم وخلادًا يحدثان عنه أحاديث مقاربة".

قال الحافظ في "هدى السارى" (ص ٤٣٤) (١١): "وهو كما ظن العقيلي. وأما ابن حبان فأفحش القول فيه في "كتاب الضعفاء" فقال: فذكر كلامه حتَّى قال: "ثم لم يسق له إلا حديثا واحدًا والآفة فيه ممن دونه" وقال (ص ٤٦٣) "ضعفه ابن حبان بلا مستند، والحمل على غيره".

وقال في "التقريب" (٥٣٠١) "صدوق أفرط فيه ابن حبان، والذنب فيما استنكره من حديثه لغيره".

قلت: الذنب في هذا الإِسناد، والبلاء فيه من يوسف بن هاشم أبى الميمون - شيخ شيخ ابن حبان - فإن تعبت عليه فلم أجده ولا حتَّى في "ثقات ابن حبان". والظاهر أن الحافظ يعنيه، فإن رجال الإِسناد كلهم ثقات غيره.


(١٠) الطريف أن الحاكم - وهو أقل هؤلاء تشددًا - قال "صدوق" كما في "التهذيب" (٨/ ١٩٣) كأنه تبع شيخه الإِمام الدارقطني في ذلك كما في "سؤالاته له" (٤٣٨) لكن في "التهذيب" أن الحاكم قال عن الدارقطني: ثقة.
(١١) أورده الحافظ باعتبار أن له حديثين في "صحيح البخاري" فانظر بيانهما عنده.

<<  <  ج: ص:  >  >>