للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن هارون بن محمد بن بكار الدمشقي ثنا الوليد بن عتبة ثنا بقية .. " إلخ. وسأجزم بأنه لم يعرف شيخ الطبراني عند الحديث الثالث والسبعين بإذن الله عز وجل، وهو ثقة معروف ذكره ابن حبان في "الثقات" (٦) (٩/ ١٥١) -وهو قريب من طبقة شيوخه- وفي موضع ترجمته من النسخة الظاهرية لـ: "تاريخ دمشق" بياض، وظنى أن له ترجمة جيدة -إن شاء الله- فيه. والمزى حريص على ذكره في ترجمة شيوخه الدماشقة والحمصيين، فذكره (١٢/ ٢٩) ضمن الرواة عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقى -وهو شيخه في الحديث الذى أشرت إليه آنفا، وذكره (ق ١٤٧٠) ضمن الرواة عن الوليد بن عتبة- شيخه ههنا. وذكره (٧/ ١٤٨) ضمن الرواة عن أبي اليمان الحكم بن نافع البهرانى الحمصى. والمتتبع لذلك يجد الكثير مما يضيق عنه هذا المقام (٧).

(والذى) يعنينا أن الصحيح في هذا الحديث الوقف على أبي أمامة الباهلى رضى الله عنه، فقد رواه خالد بن مرداس في "حديثه" (٣٠/ ١) كما في "الضعيفة" وعنه ابن عساكر (٨/ ٣٠١): ثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان ابن عمرو عن عبد الله بن بسر اليحصبى قال: سمعت أبا أمامة الباهلى يقول: "حببوا الله إلى الناس يحببكم الله".

قال الألبانى: "قلت: وهذا سند موقوف حسن بل صحيح، فإن ابن عياش صحيح الحديث إذا روى عن الشاميين، وهذا الحديث عنهم".

قلت: ولِإسماعيل فيه إسناد آخر مرفوع، وهو ما رواه ابن أبي الدنيا في


(٦) باسم: "محمد بن هارون بن محمد بن بكار بن هلال العاملى"، وبين المحقق أن زيادة: "ابن هلال" زيدت من النسخة (مد).
(٧) ومما تجدر الإِشارة إليه أننى لم أجد الحديث في "فهارس المجمع" ولا في مظانه منه، ولا ذكره المناوى أو الألبانى أو السلفى الهيثمى، فالظاهر أنه فاته. الكمال لله وحده.

<<  <  ج: ص:  >  >>