واختلف في اسمه فقيل: اسمه كنيته، وقيل: اسمه شعبة".
وقال ابن عدى في أول الترجمة - ترجمة أحمد بن محمد بن أيوب - "وحدث عن أبي بكر بن عياش بالمناكر". وقال عقب الحديث: "ولم يحدث به عن ابن عياش غير ابن أيوب".
وقال الذهبي في ترجمة ابن أيوب من "الميزان" (١/ ١٣٣): " ... وله ما ينكر، فمن ذلك مما ساقه ابن عدى أنَّه روى عن أبي بكر بن عياش ... " فذكر هذا الحديث.
وقال الحافظ في "التقريب" (٩٣): "صدوق كانت فيه غفلة، لم يدفع بحجة. قاله أحمد".
قلت: وشيخه أبو بكر بن عياش- وإن احتج به البخارى- ففيه مقال أيضًا، قال الحافظ (٧٩٨٥): "ثقة عابد، إلا أنَّه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح". وقد (خالفه) جماعة من الثقات الحفاظ من أصحاب الأعمش فأوقفوه. فرواه أبو خيثمة في "العلم" (٥٧) عن جرير بن عبد الحميد الرازي، والإِمام أحمد في "الزهد" (ص ٣٧٨) عن سفيان الثورى، ووكيع في "الزهد" (٢٢٩) وعنه ابن أبي شيبة (١٣/ ٤٤٤) ثلاثتهم عن الأعمش فقالوا: "عن أبى سفيان عن عبيد بن عمير الليثي قال: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، ويلهمه رشده فيه". وإسناده جيد.
ورواه أبو نعيم (٣/ ٢٩٦) من طريق الإِمام أحمد فقال: "عن وكيع" بدلًا من "ابن مهدى عن الثورى" وقال: "كذا رواه وكيع عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود مرفوعًا مثله".
قلت: هذا يعارض كلام البزار المتقدم، بل كلام أبى نعيم نفسه حيث قال: "تفرد به أبو بكر بن عياش "وقد تقدم أيضًا فلو صح أن وكيعا حدث به مرة كما قال أبو نعيم- وهذا ما لا نعلمه ثابتًا عنه- فالراجح الَّذي رواه غير واحد