منكر. رواه أبو نعيم (٢/ ١٦٠, ١٦١) من طريق عمرو بن أبي قيس عن أبي سفيان عن عمر بن نبهان عن الحسن عن أنس به. وقال:"غريب من حديث الحسن عن أنس لمن نكتبه إلا من هذا الوجه. تفرد به عمرو بن أبي قيس وأبو سفيان اسمه عبد ربه".
وقال ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(٢/ ١٣٨, ١٣٩): "سألت أبي عن حديث رواه عمرو بن أبي قيس ... " فذكره بنحوه. قال:"قال أبي: هذا حديث منكر، وأبو سفيان مجهول" اهـ.
وأبو سفيان هذا هو ابن عبد ربه، ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح"(٩/ ٣٨٢) وقال: "سألت أبي عنه، فقال: هو شيخ مجهول".
ونبه العلامة المعلمى رحمه الله إلى أنه ترجمه في (٢/ ٢/ ٢٥٦) باسم: "عبد الرحمن ابن عبد الله بن عبد ربه" وفيه: "سألت أبي عنه، فقال: شيخ".
وأورده الذهبى في "كنى الميزان"(٤/ ٥٣٢) وجَهَّله، وأورد له هذا الحديث وقول أبي حاتم:"هذا حديث منكر".
وقد ترجمه الحافظ في "التهذيب"(٦/ ٢٠٨) وقال " .... وقال أبو حاتم: شيخ، وذكره ابن حبان في الثقات".
قلت: وأيًا كان حاله، فهو أصلح حالًا من شيخه عمر بن بنهان، فقد قال الفلاس وأبو حاتم:"ضعيف الحديث". ووهاه ابن معين، فقال:"ليس بشئ".
وقال ابن حبان في "المجروحين"(٢/ ٩٠): "يروى المناكير عن المشاهير، فلما أكثر ذلك في حديثه استحق الترك".
قلت: ولا شك أن رفع هذا الكلام عن الحسن عن أنس من جملة هذه المناكير، فإن (الصواب) أنه قول الحسن البصرى نفسه -بنحوه- وجاء أيضًا عن كلٍ