٤٩٩ - وَامْنَعْ لِذِي تُهْمَةٍ فَإِنْ فَعَلْ … فَلا يُكَمِّلْ خَوْفَ وَصْفٍ بِخَلَلْ
٥٠٠ - وَالْخُلْفُ فِي التَّقْطِيعِ فِي التَّصْنِيفِ … يَجْرِي وَأَوْلَى مِنْهُ بِالتَّخْفِيفِ
[٤٩٩] (وَامْنَعْ) أيُّهَا المُحَدِّثُ حذْفَ بعضِ الخبَرِ (لِذِي تُهْمَةٍ) أيْ: لِمَنْ يُتَّهَمُ في روايَتِهِ بِعَدَمِ الضَّبْطِ فيما رَوَاهُ، (فَإِنْ) أبى إلَّا أن يَرْوِيَ ناقِصًا و (فَعَلْ) ذلك بِأَنْ حذَفَ بعضَ الخبَرِ (فَلا يُكَمِّلْ) أيْ: لا يَرْوِ ذلِكَ بعْدَهُ تامًّا؛ (خَوْفَ وَصْفٍ) أيْ: لأجْلِ خوْفِ وصْفِ ذلِكَ الرَّاوِي (بِخَلَلْ) في رِوَايَتِهِ.
[٥٠٠] (وَالْخُلْفُ) بِضَمٍّ فسكونٍ، أيْ: الِاخْتِلافُ بينَ العلماءِ (فِي التَّقْطِيعِ) أيْ: تقطيعِ المصنفِ للحديثِ الواحدِ (فِي التَّصْنِيفِ) أيْ: في حالِ تصنيفِهِ للكتابِ (يَجْرِي) أيِ: الخُلْفُ.
وحاصلُ المعْنَى: أنَّ تقطيعَ المصنفِ للحديثِ الواحِدِ وتفريقَهُ في الأبوابِ بِحَسَبِ الاحتجاجِ بِهِ على مسْأَلَةٍ يجْرِي فِيهَا الخلافُ كمَا جَرَى في سابِقِهِ، (وَ) لكِنَّ هَذَا (أَوْلَى مِنْهُ) أيْ: مِنَ الاخْتِصَارِ السابقِ (بِالتَّخْفِيفِ) أيْ: تخفيفِ كراهَتِهِ، يعْنِي: أنَّ هَذَا أقْرَبُ إلى الجوَازِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute