(إِذَا صَحَّ الْسَّنَدْ) في كلٍّ منهَا، (نَرَى) بالنُّونِ، أي: نعتقدُ أيُّها المحدِّثونَ، (وُجُوبَ عَمَلٍ) يعنِي: أنَّه يجبُ العملُ بهَا، وإنْ لم تجُزْ روايتُها بطريقتِهَا، وهذَا (فِي) القولِ (الْمُعْتَمَدْ) عليهِ؛ لأنَّ العملَ يكفِي فيهِ صحَّتُه في نفسِه.
٤٢٧ - يُقَالُ فِي وِجَادَةٍ: «وَجَدْتُ … بِخَطِّهِ» وِإِنْ تَخَلْ: «ظَنَنْتُ»
٤٢٨ - فِي غَيْرِ خَطٍّ: «قَالَ» مَا لَمْ تَرْتَبِ … فِي نُسْخَةٍ تَحَرَّ فِيهِ تُصِبِ
[٤٢٧] (يُقَالُ فِي) أداءِ ما استفادَهُ بـ (وِجَادَةٍ) بالكسرِ: («وَجَدْتُ) أو قرَأتُ (بِخَطِّهِ») أي: فلانٍ، أو كتابِهِ بخطِّه، حدَّثَنا فلانٌ. ويسوقُ الإسنادَ، والمتنَ، (وِإِنْ تَخَلْ) بفتحِ الخاءِ وكسرِهَا، أي: تظُنَّ، أي: إذَا شكَكْتَ في كونِهِ خَطَّهُ فقُلْ: («ظَنَنْتُ») أنَّه خَطُّهُ.
[٤٢٨] (فِي غَيْرِ خَطٍّ)
وحاصلُ المعنَى: أنَّكَ إذَا وجَدْتَ حديثًا في مصنَّفٍ لبعضِ مَنْ عاصَرْتَهُ، أوْ لَا، فقُلْ: قالَ فلانٌ كذَا، ونحوَه من ألفاظِ الجزمِ، إذَا جزَمتَ بصحَّةِ النُّسخةِ، بأنْ قابَلَها المصنِّفُ، أو ثقةٌ غيرُه بالأصلِ، أو بفرعٍ مقابلٍ بهِ، كمَا يأتِي في محلِّه، إنْ شاءَ اللهُ تعالَى، وأمَّا إذَا لم تثِقْ بهِ فلا تجزِمْ، كمَا أشارَ إليهَا بقولِه: (مَا لَمْ تَرْتَبِ) أي: تشُكَّ (فِي نُسْخَةٍ) لذلكَ الكتابَ، فأمَّا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute