ثمَّ بيَّنَ -رحمه الله- النَّوعَ السَّادسَ بقولِهِ:
٤٢٣ - السَّادِسُ: الإِعْلامُ، نَحْوُ «هَذَا … رِوَايَتِي» مِنْ غَيْرِ إِذْنٍ حَاذَا
٤٢٤ - فَصَحَّحُوا إِلْغَاءَهُ، وَقِيلَ: لا … وَإِنَّهُ يَرْوِي وَلَوْ قَدْ حَظَلا
[٤٢٣] (السَّادِسُ: الإِعْلامُ) يعنِي: أنَّ سادسَ أنواعِ التَّحمُّلِ هوَ النَّوعُ المسمَّى بالإعلامِ، ثمَّ عرَّفَه بالمثالِ، فقالَ: وذلكَ (نَحْوُ) قولِهِ: («هَذَا) الحديثُ (رِوَايَتِي») عن فلانٍ حالَ كونِهِ (مِنْ غَيْرِ إِذْنٍ) للطَّالبِ (حَاذَا)، أي: قارَنَ، أي: من غيرِ إذنٍ مُقَارِنٍ للإعلامِ.
وحاصلُ المعنَى: أنَّ سادسَ وجوهِ التَّحمُّلِ الإعلامُ، وهوَ أنْ يُعلِمَ الشَّيخُ الطَّالبَ بشيءٍ من مرويِّهِ، نحوِ قولِه: هذَا الحديثُ أرويهِ من فلانٍ، ولكنَّ ما قارَنَ إِعلامَهُ الإذنُ في روايتِهِ، فلم يقُلْ: اروِهِ عنِّي. أو نحوَ ذلكَ.
[٤٢٤] (فَصَحَّحُوا) أي: طائفةٌ من المحدِّثينَ وغيرِهم، (إِلْغَاءَهُ) أي: إبطالَ الإعلامِ المذكورِ، (وَقِيلَ: لا) أي: قالَ كثيرونَ، (وَإِنَّهُ) بكسرِ «إنَّ» أي: الطَّالبُ الَّذي وقعَ لهُ الإعلامُ المجرَّدُ، (يَرْوِي) ذلكَ الحديثَ، (وَلَوْ قَدْ حَظَلا) أي: منَعَه الشَّيخُ من الرِّوايةِ، يعنِي: أنَّه يجوزُ لهُ أنْ يروِيَ بهذَا الإعلامِ مِن دونِ إجازةٍ، بلْ ولو منعَهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute