٤٢٢ - ثُمَّ لْيَقُلْ «حَدَّثَنِي، أَخْبَرَنِي … كِتَابَةً» وَالْمُطْلِقِينَ وَهِّنِ
[٤٢٢] (ثُمَّ) إذَا صحَّحْنا التَّحمُّلَ بالكتابةِ، وأرادَ المتحمِّلُ الأداءَ بهَا، فلا بدَّ مِن تقييدِها، فـ (ليَقُلْ) المكتوبُ إليهِ عندَ الأداءِ: («حَدَّثَنِي) فلانٌ أو (أَخْبَرَنِي) فلانٌ (كِتَابَةً») أو مكاتبةً. أو: كتبَ إليَّ فلانٌ، قالَ: حدَّثَنا فلانٌ بكذَا (وَالْمُطْلِقِينَ) أي: المستعمِلِينَ لـ «حدَّثَني» و «أخبَرَني» علَى سبيلِ الإطلاقِ من دونِ تقييدٍ بالكتابةِ، (وَهِّنِ) أمرٌ من التَّوهينِ، أي: احكُمْ بضعفِ عملِهِم هذَا.
وحاصلُ المعنَى: أنَّهم اختَلَفُوا في تقييدِ «حدَّثَني» و «أخبَرَني» علَى أقوالٍ:
الأوَّلُ: للجمهورِ، وهوَ وجوبُ التَّقييدِ.
الثَّاني: جوازُ الإطلاقِ.
الثَّالثُ: جوازُ إطلاقِ «أخبَرَنا» دونَ «حدَّثَنا».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute