[١٩٧](فِي مَتْنِهِ وَسَنَدٍ)، كالحديثِ الذي ينفرِدُ بروايةِ متنِه راوٍ واحدٌ فقطْ، (وَ) غريبٌ في (الثَّانِ) أيِ: السندِ (قَدْ) أيْ: فحسْبُ، كأنْ يكونَ المتنُ معروفًا بروايةِ جماعةٍ منَ الصحابةِ؛ فينفرِدُ بها راوٍ من حديثِ صحابيٍّ آخرَ، (وَلا تَرَى) بالتاءِ، أي: لا تعرِفُ أيُّها المحدِّثُ، ولا تجدُ بالبحثِ، وفي نسخةٍ بالنُّونِ والبناءِ للفاعلِ، أي: لا نعرِفُ معاشِرَ المحدِّثين، (غَرِيبَ مَتْنٍ لا سَنَدْ) أي: دونَه، يعني: أنَّه لا يوجَدُ حديثٌ غريبٌ متنًا لا سَندًا.
[١٩٨](وَيُطْلَقُ الْمَشْهُورُ لِلَّذِي) أي: على الحديثِ الذي (اشْتَهَرْ فِي النَّاسِ) أي: بينَهم (مِنْ غَيْرِ شُرُوطٍ تُعْتَبَرْ) أي: من دونِ أن توجَدَ فيه الشروطُ المعتبَرةُ عند المحدِّثين في المشهورِ المصطلَحِ عليه.
وحاصلُ المعنى: أنَّ اسمَ المشهورِ قد يُطلَقُ على الأحاديثِ التي اشتَهَرت على ألسنةِ الناسِ، سواءٌ كانت صحيحةً، أم ضعيفةً، أم مكذوبةً.