١٩٥ - حَدُّ تَوَاتُرٍ] وَكُلٌّ يَنْقَسِمْ … لِمَا بِصِحَّةٍ وَضَعْفٍ يَتَّسِمْ
١٩٦ - [وَالْغَالِبُ الضَّعْفُ عَلَى الْغَرِيبِ] … وَقُسِّمَ الْفَرْدُ إِلَى غَرِيبِ
[١٩٥] (حَدُّ تَوَاتُرٍ) يعني: أنَّه لم يوجَدْ فيه حدُّ التَّواتُرِ.
وحاصلُ المعنى: أنَّ الأصحَّ في حدِّ المُستفيضِ هو: ما رواهُ أكثَرُ من ثلاثةٍ ما لم يبلُغْ إلى حدِّ التواتُرِ، على ما يأتي بَيانُه.
(وَكُلٌّ) منَ الأقسامِ المذكورةِ (يَنْقَسِمْ لِمَا) إلى الحديثِ الذي (بِصِحَّةٍ)، والمرادُ: ما يشمَلُ الحسَنَ، (وَضَعْفٍ) بفتحِ الضادِ وضَّمِها (يَتَّسِمْ) أي: يتحلَّى، ويتَّصِفُ.
وحاصلُ المعنى: أنَّ كلًّا منَ الأقسامِ المذكورةِ ينقسِمُ إلى صحيحٍ، وحسَنٍ، وضعيفٍ؛ إذ لا يُنافِي واحدًا منها.
[١٩٦] (وَ) لكنِ (الْغَالِبُ الضَّعْفُ) بالفتحِ والضَّمِّ (عَلَى الْغَرِيبِ) أيِ: النوعِ المسمَّى به، يعني: أنَّ الغريبَ غالبًا يكونُ ضَعيفًا، ويَندُرُ فيه الصِّحَّةُ؛ ولذا كَرِه جَمعٌ من الأئمَّةِ تَتبُّعَ الغرائبِ. (وَقُسِّمَ الْفَرْدُ) أيِ: المُطلقُ الذي هو الغريبُ (إِلَى) قِسمَينِ: (غَرِيبِ) أي:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute