سافرت إلى بلدي لزيارة والدي قال بعض أهل البلد: إنك صرْتَ وهابيًّا، فقلت: لا، بل أنا متبع للنصوص، وأنت تعلم قبل أن أذهب إلى مكَّةَ أني أتبع النصوص الصحيحة، فقال: نعم أعرف ذلك، إلا أنك ازددت تشدُّدًا، فقلت له: ألا تعلم أن الإمام الشافعي لما كان في الحجاز والعراق كان له مذهب، ولما ذهب إلى مصر، ووجد الأدلة الكثيرة ترك مذهبه القديم، وأسس مذهبه الجديد؟ فكذلك أنا لما وجدت الأدلة التي غابت عن أهل بلدنا صِرْتُ أتبعها، وأعمل بمقتضاها، وهذا هو الذي أسير عليه في حياتي أبدًا إن شاء الله تعالى.
ومما منّ الله علَيَّ أيضًا أن وفّقني لتأليف كُتُبٍ ينتفع بها طلاب العلم، ولا سيما الكتب الحديثية.
كتبه راجي الكريم محمد بن علي بن آدم بن موسى المدرس في دار الحديث الخيرية عفا الله عنه.